ثلاثة أنشطة يومية تقاوم الإكتئاب وتطلق هرمونات السعادة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ثلاثة أنشطة يومية تقاوم الإكتئاب وتطلق هرمونات السعادة

مع إزدياد معدلات القلق والتوتر في العالم، أظهرت دراسات حديثة أنَّ بعض الأنشطة اليومية البسيطة يمكن أن تكون بمثابة خط دفاع فعال وأولي ضد الإكتئاب. إنَّها تساعد بشكل كبير على تحسين المزاج وتعزيز الصحة الذهنية للأفراد.

ثلاثة أنشطة يومية تقاوم الإكتئاب من بين هذه الأنشطة التي بيَّنت فعاليتها : البَسْتَنَة، وممارسة الغولف، والمشي اليومي. وفيما يلي تفصيل لكيفية مساهمة كل نشاط في خفض خطر الإصابة بالإكتئاب.

البستنة : علاج بالطبيعة وراحة للنفس

البستنة تتجاوز كونها مجرد وسيلة لزراعة النباتات؛ إذ تمثل نشاطًا يعزز الصحة النفسية بطرق متعددة. فعلى سبيل المثال، يساعد العمل في الحديقة على تحسين المزاج عبر التركيز على اللحظة الراهنة، مما يقلل من تدفق الأفكار السلبية.

إضافة إلى ذلك، تعزز البستنة الثقة بالنفس عندما يرى الشخص نتائج جهوده في نمو النباتات وازدهارها.

علاوة على ذلك، تعدّ البستنة نشاطًا بدنيًا معتدلاً يماثل التمارين الرياضية، وهو ما يسهم في خفض مستويات القلق والإكتئاب.

كما أنه يشجع على بناء روابط إجتماعية قوية في الحدائق المجتمعية، وبالتالي يعزز الدعم النفسي والإجتماعي للفرد.

الغولف : جرعة خضراء لتخفيف وطأة التوتر

تمنح ممارسة الغولف اللاعبين “جرعة من المساحات الخضراء” التي ثبتت فائدتها نفسيًا وجسديًا.

وفي هذا السياق، تشير البروفسورة جيني رو، من جامعة فيرجينيا الأميركية، إلى أنَّ الوجود في الطبيعة يفعّل الجهاز العصبي المسؤول عن الإسترخاء؛ مما يؤدي إلى خفض مستويات التوتر وتحسين القدرة على التعامل معه.

بالإضافة إلى ذلك، يجمع الغولف بين النشاط البدني، والتحدي الذهني، والجانب الإجتماعي؛ مما يجعله وسيلة شاملة وفعالة لدعم الصحة النفسية.

وفي الواقع، أظهرت دراسات بريطانية وأميركية أنَّ معدلات التوتر المرتفعة بين الناس تتطلب مثل هذه الأنشطة الوقائية التي تحسّن المزاج وتزيد من المرونة الذهنية والإبداع.

المشي : خطوات صغيرة بفوائد عظيمة للوقاية

أما المشي، فقد برز بوصفه أبسط وأسهل وسيلة للوقاية من الإكتئاب. أظهرت دراسة حديثة نشرتها جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس عام 2023، حلَّلت بيانات أكثر من 96 ألف شخص، نتائج مُبهرة.

خلصت الدراسة إلى أنَّ المشي اليومي، حتى ولو بمقدار ألف خطوة فقط، يخفض خطر الإكتئاب بنسبة 10%. أما بالنسبة للأشخاص الذين يقطعون أكثر من 7500 خطوة يوميًا، فقد كانوا أقل عرضة للإصابة بالإكتئاب بنسبة تصل إلى 42%.

كما يرتبط المشي أيضاً إرتباطًا وثيقًا بإفراز هرمونات السعادة، مثل الإندورفين والسيروتونين، مما يسهم في تحسين النوم والصورة الذاتية للفرد.

الخلاصة : نهج طبيعي للحماية النفسية

سواء أكان عبر العناية بالحديقة، أم قضاء وقت ممتع في ملعب الغولف، أم حتى من خلال خطوات بسيطة من المشي اليومي؛ فإنَّ الإنخراط في هذه الأنشطة الثلاثة يشكّل وسيلة طبيعية وفعّالة لحماية الصحة النفسية وخفض خطر الإصابة بالإكتئاب.

هل ترغب في معرفة المزيد عن أي من هذه الأنشطة بالتحديد؟