الذكاء الإصطناعي الروسي يعيد الأطفال المفقودين ويحاصر آلاف المشتبه بهم
تتسارع وتيرة الإعتماد على التقنيات الحديثة في المجالات الأمنية بشكل غير مسبوق حيث أثبتت هذه الأدوات قدرة فائقة على حماية الأرواح وتحقيق العدالة.
وفي هذا السياق كشفت شركة “NtechLab” الروسية عن نتائج مذهلة حققتها أنظمتها الذكية في إقليم نوفوسيبيرسك خلال عام 2025 إذ نجحت في إعادة الأمل لعشرات العائلات والمساهمة في إستقرار المجتمع.
إنجازات ملموسة في حماية الأطفال وملاحقة المشتبه بهم
بناءً على ما صرح به أليكسي بالامارتشوك الرئيس التنفيذي للشركة فإن حلول تحليل الفيديو المعتمدة على الذكاء الإصطناعي الروسي قد أسفرت عن العثور على أكثر من 120 طفلاً مفقوداً.
وعلاوة على ذلك ساهمت هذه الأنظمة في تحديد هوية نحو 3 آلاف شخص مشتبه به في قضايا مختلفة. ومن هذا المنطلق تعكس هذه الأرقام مدى الفعالية التي توفرها التقنيات الذكية في دعم أجهزة الأمن العام وتسريع عمليات البحث والتحري التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً في السابق.
البنية التحتية والإنتشار الجغرافي للأنظمة الذكية
من جهة أخرى أوضح أنطون لوشاكوف نائب رئيس وزارة التنمية الرقمية في الإقليم أن النظام يعتمد حالياً على شبكة واسعة تضم نحو 1,400 كاميرا مراقبة متصلة بمنصة التحليل البيومتري.
إضافة إلى ذلك تسعى السلطات لرفع هذا العدد ليصل إلى 2,200 كاميرا بحلول عام 2026.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الكاميرات موزعة بشكل إستراتيجي في الأماكن العامة المكتظة مثل مرافق النقل والشوارع والساحات والمؤسسات الحكومية فضلاً عن المراكز الطبية والمنشآت الرياضية والمراكز التجارية الكبرى.
آلية العمل وسرعة الإستجابة اللحظية
فيما يتعلق بالجانب التقني فإن هذا الحل الذي بدأ تطبيقه منذ عام 2023 يعتمد على شبكات عصبية متطورة تقوم بتحليل بث الفيديو المباشر الوارد من كاميرات المدينة.
ونتيجة لذلك يتمكن النظام من تحديد مواقع الأشخاص المطلوبين أو المفقودين خلال أجزاء من الثانية فقط.
وبناءً على هذه السرعة الفائقة تزداد فرص التدخل السريع من قبل الجهات المختصة مما يقلل من المخاطر المحتملة ويضمن فاعلية الإستجابة الأمنية.
رؤية مستقبلية نحو تعزيز التعاون التقني
ختاماً تخطط شركة “NtechLab” لتعزيز تعاونها الوثيق مع سلطات إقليم نوفوسيبيرسك في الفترة المقبلة بهدف توسيع نطاق إستخدام الأنظمة الذكية المعتمدة على البيانات الحيوية.
وبناءً على ذلك يظهر جلياً أن التوجه نحو “المدن الذكية” لم يعد مجرد رفاهية بل أصبح ركيزة أساسية لضمان الأمن والسلامة العامة في مواجهة التحديات المعاصرة.














