وضع البقدونس تحت المشويات أسرار صحية تتجاوز مجرد التزيين
إعتاد الكثير من الناس رؤية أوراق البقدونس الأخضر تفترش أطباق المشويات أو تتصدر سندويتشات الكباب والكفتة وربما يظن البعض أن وجوده يقتصر فقط على إضافة لمسة جمالية للطبق أو نكهة إضافية بسيطة
ومع ذلك تكشف الدراسات الغذائية الحديثة أن وضع البقدونس بجانب اللحوم المشوية ليس مجرد مصادفة جمالية بل هو ضرورة صحية وعلمية بالغة الأهمية تهدف إلى تقليل أضرار الشواء وتحسين جودة الوجبة الغذائية.
البقدونس كدرع واقٍ من المواد المسرطنة
وضع البقدونس تحت المشويات وعلاوة على نكهته المميزة يلعب البقدونس دورا محوريا في تقليل أضرار الشواء فعند طهي اللحوم على درجات حرارة مرتفعة تتكون مركبات كيميائية ضارة تعرف بالأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)
وهي مواد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالإلتهابات والأمراض المزمنة وبناء على ما أفاد به موقع “the healthy” فإن البقدونس غني بمضادات الأكسدة القوية مثل الفلافونويدات وفيتامين (C) التي تعمل بفاعلية على مقاومة تأثير هذه المركبات وتقليل إمتصاص الجسم لها.
تسهيل عملية الهضم والتخلص من الثقل
بالإضافة إلى وقاية الجسم من السموم يساهم البقدونس بشكل كبير في تحسين عملية الهضم ومن المعروف أن المشويات غنية بالبروتينات والدهون مما يجعلها وجبة ثقيلة تستغرق وقتا طويلا في الهضم
وقد تسبب شعورا بالإنتفاخ أو الحموضة ومن هنا تبرز أهمية البقدونس الذي يحتوي على زيوت طيارة وألياف غذائية تعمل على تنشيط إفراز العصارات الهاضمة مما يسهل معالجة اللحوم داخل المعدة ويقلل من الإضطرابات الهضمية المزعجة بعد الأكل.
دعم وظائف الكبد وتنقية الجسم
من ناحية أخرى يمثل البقدونس مكملا مثاليا لوجبات اللحوم الدسمة بسبب قدرته العالية على دعم الكبد حيث يعد الكبد العضو المسؤول عن تصفية السموم الناتجة عن عمليات الأيض وتناول الأطعمة المعقدة ويحتوي البقدونس على مركبات طبيعية تحفز عمليات إزالة السموم وتساعد الكبد على أداء مهامه بكفاءة أعلى مما يضمن تطهير الجسم أولا بأول من المخلفات الضارة الناتجة عن حرق البروتينات.
معادلة الروائح الكريهة وتطهير الفم
إلى جانب الفوائد الداخلية للجسم يمتلك البقدونس ميزة فريدة تتمثل في قدرته على معادلة الروائح القوية فمن المعروف أن تناول المشويات التي تحتوي غالبا على البصل والثوم
يترك أثرا غير مستحب في الفم وبفضل إحتواء البقدونس على مركبات طبيعية تعمل كمطهر فموي خفيف فإنه يساعد على إنعاش الأنفاس وتغيير رائحة الفم بشكل طبيعي وفوري بعد الإنتهاء من الوجبة.
تحقيق التوازن الغذائي المتكامل
ختاما لا يمكن إغفال القيمة الغذائية المضافة التي يمنحها البقدونس للطبق فبينما تفتقر المشويات بمفردها إلى العناصر النباتية الحيوية
يأتي البقدونس ليعوض هذا النقص بتوفير جرعات مكثفة من فيتامينات (A – C – K) ومعادن أساسية كالحديد والبوتاسيوم وبالإضافة إلى ذلك تساهم أليافه الغذائية في موازنة التأثير السلبي للإفراط في تناول اللحوم مما يجعل طبقك ليس فقط لذيذا بل وجبة متكاملة العناصر تقي الجسم من الأضرار الجانبية للشواء.














