4 أسئلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت معاناتك..الخمول مع التوتر

غير مصنف

استمع الي المقالة
0:00

عندما يتشابك الخمول مع التوتر: 4 أسئلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت معاناتك “اكتئاب” أم “قلق مُفرط”

 

في عيادة الصحة النفسية، لا يكفي وصف الشعور بالحزن أو التوتر لتشخيص الحالة. تتطلب عملية التمييز بين القلق والاكتئاب تقييماً مُتعمقاً لأربعة محاور رئيسية تُحدد طبيعة الاضطراب: طبيعة التغير في الطاقة، كيفية تأثيره على النوم، والعلاقة بالأنشطة المُمتعة. إن التعرف على هذه الفروقات الدقيقة يُمكن أن يُشكل نقطة تحول نحو العلاج الفعّال.


 

1. 4 أسئلة لفك تشابك الأعراض 🧐

 

طرح هذه الأسئلة على الذات يُساعد في تحديد الاضطراب المُهيمن:

السؤال الحاسم إذا كانت الإجابة “قلق” إذا كانت الإجابة “اكتئاب”
1. كيف هي مستويات طاقتك؟ الطاقة مُرتفعة لكنها موجهة نحو التوتر والتململ. الشعور بالإفراط في التفكير والحركة. الطاقة مُنخفضة جداً. الشعور بالخمول والتعب المُستمر (حتى بعد النوم).
2. كيف يُؤثر الاضطراب على نومك؟ صعوبة في الخلود إلى النوم بسبب الأفكار المُتسارعة والقلق بشأن المستقبل (Insomnia). الاستيقاظ المُبكر جداً (عادة 3 أو 4 فجراً) وعدم القدرة على العودة للنوم، أو فرط النوم.
3. هل ما زلت تستمتع بالأنشطة؟ نعم، لكنك تتجنبها خوفاً من الفشل أو الخطر المُحتمل. الدافع موجود لكن الخوف يمنعه. لا، لقد فقدت الاهتمام بالأنشطة المُمتعة (Anhedonia). الدافع غير موجود أصلاً.
4. ما هو الشعور الذي يُهيمن عليك؟ “أنا خائف، لا أعرف ما سيحدث”. “أنا عاجز، لا أستطيع التغيير، لا شيء يهم”.

 

2. العلاج المُختلف: النهج الموجه لكل اضطراب

 

يُمكن أن تتشابه الأدوية (مُضادات الاكتئاب قد تُعالج القلق)، لكن العلاج النفسي يختلف بشكل جوهري:

  • علاج القلق: يُركز على العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يتضمن تقنيات التعرض المُتدرج والتحكم في التنفس لكسر حلقة الخوف وتغيير أنماط التفكير الكارثية.
  • علاج الاكتئاب: يُركز على إعادة بناء الدافع، وتنشيط السلوك، وتحديد وتغيير الأفكار السلبية الجوهرية عن الذات والمستقبل.

 

3. الانتباه لأعراض “نوبة الهلع”

 

نوبات الهلع هي علامة شبه حصرية على اضطرابات القلق. وهي نوبات مُفاجئة وشديدة من الخوف تصل ذروتها في غضون دقائق، وتُصاحبها أعراض جسدية مُخيفة (خفقان، إحساس بالاختناق أو الجنون). نادراً ما تكون جزءاً رئيسياً من الاكتئاب غير المُصحوب بالقلق.