وصفة طبيعة للتخلص من دهون الكرش
بالرغم من أنّ الجميع يمتلكون دهوناً في منطقة البطن (بالإنجليزية: Belly fat) أو ما يُسمى بالكرش، وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق، ولكنّ تراكم تلك الدهون بشكل كبير، وخاصةً في منطقة البطن يشكل خطراً كبيراً على صحة الجسم، وتكمن المشكلة عندما تكون تلك الدهون عميقة ومحيطة بالأعضاء الداخلية مثل الكبد والقلب والرئتين، والتي تُدعى بالدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat)
ومن الجدير بالذكر أنّ تلك الدهون لا تتعلق فقط بالأشخاص الذين يعانون من السمنة، ولكنها قد تتواجد كذلك عند أي شخص نحيف، وتعتبر هذه الدهون عامل خطورة لأمراض عدة، مثل متلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، وداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أمراض القلب والسرطان، والخَرف (بالإنجليزية: Dementia)، وارتفاع ضغط الدم.
الماء والليمون للكرش
ثار الجدل حول قدرة الماء والليمون على التخلص من دهون الكرش وفي الحقيقة لا يوجد دليل علمي على ذلك، كما ظهرت العديد من الإدعاءات التي تفترض بأنّ شرب الماء وخاصة الساخن مع الليمون، يمكن أن يساعد على فقدان الوزن، وبالرغم من الفوائد العديدة لكل من الماء والليمون على حدة، إلا أنّه لا توجد دراسات بحثية علمية تُثبت أنّ الماء مع الليمون يساعد على فقدان الوزن، كما أنّه ليس هناك إجماع واضح حول مقدار مياه الليمون اللازمة لإنقاص هذا الوزن المفترض.
في حين أشارت العديد من الشهادات الشخصية غير المبنية على أساس علمي إلى فعالية هذا المشروب في تخفيف الوزن، وقد يعود ذلك لعدّة أسباب، وفيما يأتي ذكر بعضٍ منها:
يُعتبر شراب الماء مع الليمون شراباً منخفضاً بالسعرات الحرارية، ولذلك فإنّ تناوله بدلاً من المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية يساعد على فقدان الوزن، فعلى سبيل المثال الكوب الواحد من عصير البرتقال يحتوي على ما يقارب 110 سعرة حرارية، وبالتالي فإنّ شرب كوب من الماء والليمون عوضاً عن المشروبات والمرطبات اليومية المتنوعة يمكن أن يقلّل من السعرات الحرارية اليومية المستهلكة بمقدار 100-200 سعرة حرارية.
يعمل شراب الماء والليمون على الحفاظ على رطوبة الجسم، وتقليل احتباس السوائل، كما أنّ هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنّه يساعد على فقدان الوزن، ويساعد على تحطيم الدهون، والتخلص منها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحفاظ على رطوبة الجسم أمر ضروري لتنظيم درجة حرارة الجسم وتحسين أداء وظائفه بشكل عام.
قد يساعد شرب الماء والليمون على تعزيز عملية الأيض (بالإنجليزية: Metabolism)؛ إلا أنّ معظم الأبحاث الواردة بهذا الخصوص كانت مختصة بدراسة العلاقة بين شرب كميات كافية من الماء وتعزيز عملية الأيض في الجسم، وقد أظهرت العديد من الدراسات دور الماء في ذلك، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على 21 طفل يعانون من فرط الوزن (بالإنجليزية: Overweight)، وُجد أنّ شرب 8.8 مليلتر لكل 997.9 غ من وزن الجسم قد أدّت إلى زيادة التمثيل الغذائي بنسبة 25٪ لمدة 40 دقيقة.
يساعد شرب الماء والليمون على تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء؛ الأمر الذي يساهم في التقليل من السعرات الحرارية المتناولة؛ وذلك بدوره يساعد على فقدان الوزن.
أسباب تراكم الدهون هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء تراكم الدهون في منطقة البطن وظهور الكرش، ومنها ما يلي:
الدهون المتحولة:
حيث تعمل الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fat) على زيادة الإصابة بالالتهابات؛ والتي قد تؤدي بدورها إلى مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وتراكم الدهون في البطن.
قلة النشاط الحركي:
حيث إنّ نمط الحياة الخامل والذي فرضته الحياة الحديثة يساعد على تعزيز تراكم الدهون في منطقة البطن.
انقطاع الطمث:
إنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة في سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause) تؤدي إلى تحول في تخزين الدهون من الوركين والفخذين إلى منطقة البطن؛ مشكلة بذلك تكوّن الدهون الحشوية.
عدم اتزان البكتيريا المعويّة:
إنّ عدم التوازن في بكتيريا الأمعاء (بالإنجليزية: Gut bacteria) يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطان، كما أنّ هناك بعض البحوث التي تشير إلى أنّ وجود توازن غير صحي من البكتيريا في الأمعاء قد يعزّز من زيادة الوزن، بما في ذلك الدهون في منطقة البطن.
عصير الفواكه:
يُعدّ عصير الفاكهة من المشروبات ذات المحتوى العالي بالسكر، والتي يمكن أن تُعزّز الإصابة بمقاومة الانسولين، وتؤدي إلى زيادة الدهون في البطن، وخاصةً فيما إذا كان الشخص يتناولها بكميات كبيرة.
الإجهاد والتوتر:
يؤدي الإجهاد والتوتر المستمر إلى زيادة انتاج هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، والذي يُعرف بهرمون التوتر، وبالرغم من أنّ التوتر يزيد من فرط تناول الطعام والسعرات الحرارية المتناولة، إلا أنّ الكورتزول يعزز من تخزين الدهون في منطقة البطن تحديداً.
النظام الغذائي القليل بالألياف:
فاتّباع نظام غذائي ذي محتوى منخفض بالألياف، وغنيّ بالحبوب المكرّرة قد يؤدي إلى زيادة كميات الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
أسباب وراثية:
حيث تلعب الجينات دوراً رئيساً في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، وكذلك الأمر في زيادة احتمالية تخزين الدهون في منطقة البطن.
النوم غير الكافي:
فقد ربطت الكثير من الدراسات بين قلّة النوم وزيادة الوزن، بما في ذلك تراكم الدهون في منطقة البطن، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 68000 امرأة واستمرت لمدة 16 عاماً، أنّ النساء اللواتي ينمن 5 ساعات أو أقلّ في كل ليلة كُنّ أكثر عرضة بنسبة 32٪ لاكتساب 15 كغ مقارنة مع اللواتي ينمن 7 ساعات على الأقل.