هل يجوز إعطاء الزكاة لأخي لتأسيس شقته؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل:
هل يجوز إعطاء أخي الزكاة لتجهيز شقته وشراء أجهزتها مع العلم أني سأعيش معه وسأستفيد من هذه الأشياء؟
“له أجران…أجر الزكاة وأجر الصلة” أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،
مؤكدًا أن علينا أن نفرق بين كون الشقة ملكًا للأخ، فحينها سيكون السائل ضيفًا عليه، والفقير حين يعطى الزكاة صار حرًا يفعل فيها ما يشاء.
وروى وسام أنه ذات مرة تم تقديم أكل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الأكل صدقة جاءت لبريرة مولاته، ولم يكن في الوعاء لحمًا، فسأل عنه قائلًا:
ألم يكن في البرمة لحم؟ ولم يكن يطلبه ولكنه يريد أن ينبه على هذا الحكم، وهو جواز التصرف في الصدقة من قبل الفقير كيف يشاء، فقالوا بلى يا رسول الله ولكنك لا تأكل الصدقة، فقال:
هي لها صدقة ولنا هدية، فيقول وسام أن إعطاء السائل الزكاة لأخيه لتأسيس شقته حتى وإن كان سيجلس معه قليلًا فهي ملك للأخ وليست ملكًا له، “بخلاف ما لو كانت الشقة مشتركة بينهما”.