رد فعل المستخدمين بعد اقتناء نظارات Apple Vision Pro.. سلبي ام إيجابي؟
شركة آبل تلعب دورًا مهمًا في عالم الواقع الافتراضي من خلال تقديم تكنولوجيا مبتكرة ومنتجات عالية الجودة. تمتلك آبل خبرة طويلة في تطوير أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة، وقد أظهرت اهتمامًا متزايدًا بالواقع الافتراضي في السنوات الأخيرة.
من خلال منصتها “آي أو إس” وأجهزتها مثل iPhone وiPad، توفر آبل تجارب واقع افتراضي مميزة للمستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت آبل منتجات مثل النظارات الذكية “Apple Glass” المنتظرة، التي من المتوقع أن تدخل عالم الواقع الافتراضي بطريقة مبتكرة ومتطورة.
كما أن آبل تستثمر بشكل متزايد في تطوير تطبيقات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، مما يدل على رؤيتها الاستراتيجية لتقديم تجارب تفاعلية وممتعة لمستخدميها.
بفضل هذه الجهود، تلعب آبل دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الواقع الافتراضي وتعزيز تجارب المستخدمين في هذا المجال المتطور.
وقد أعلن في ظاهرة غريبة ومريبة على شركة Apple الشهيرة، أن بعض المستخدمين ينون إعادة النظارة Vision Pro مقابل استرداد المبلغ كاملاً، والذي يبلغ 3500 دولار.
ويأتي ذلك النشاط المريب قبل اسبوعين فقط من إعلان أبل لنزول النظارة فيجن برو في المتاجر الخاصة بالشراء.
وبدأت الطلبات المسبقة لـVision Pro في 19 يناير، وتم طرح الأجهزة للبيع اعتباراً من 2 فبراير.
أسباب تخلّي المتعاملين عن نظّارات أبل الذكية متنوّعة، بدءاً من الصداع المستمر في الرأس والعينين حتى مع استخدام مختصر، إلى الاحمرار الشديد في العين وصعوبة التركيز أثناء الارتداء. ويُضاف إلى ذلك تصميم النظّارة الذي لم يوزّع وزنها بشكل مناسب، فتركز الوزن بشكل كامل على وجه المستخدم من الأمام، ممّا يتسبّب في إرهاق الوجه والرقبة أثناء الاستخدام لفترات طويلة.
محتوى محدود
بعض المتعاملين الذين ينوون إعادة نظارات فيجن برو إلى متاجر الشركة الأميركية أشاروا إلى أن الإنتاجية كانت من بين أهم الأسباب وراء قرارهم، حيث أكد بعضهم عدم جاهزيته لاستخدام نظارة أبل في إتمام مهام العمل، معتبراً أن حاسوبه الشخصي يكفي.
وأشار آخرون إلى عدم استمتاعهم بالنظارة لمشاهدة المحتوى المصور أو للعب الألعاب، حيث لم تلبِّ نظارة أبل توقعاتهم في هذه الجوانب.
وتوضح التقديرات أن شركة أبل تمكنت من بيع حوالي 180 ألف وحدة من نظارة فيجن برو منذ إطلاقها في متاجرها الرسمية في الثاني من فبراير الحالي.
وتشير التقارير إلى أن العديد من مستخدمي النظارة هم صُناع محتوى على الشبكات الاجتماعية، حيث نشروا فيديوهات يستعرضون فيها تجاربهم مع النظارة. وبالتالي، لم يعد هؤلاء المستخدمون بحاجة إلى الاحتفاظ بالنظارة، خاصة مع اعتقادهم بأنها لا تزال تحتاج إلى تحسينات عديدة.
ويوضح ماركيز براونلي، المعروف على يوتيوب، أن نجاح النظارة أبل يتطلب تجارب اجتماعية أكثر، تجعل المستخدمين يتفاعلون مع بعضهم البعض في العالم الافتراضي خلال استخدام النظارة.
جدير بالذكر أن عدداً من المستخدمين قد أبدى رغبته في شراء الجيل القادم من نظارة فيجن برو مشيرين إلى أنهم سينتظرون إما أن يخف وزن النظارة، أو ينخفض سعرها، ويكون متناسباً مع ما تقدمه من تجارب للمستخدم.
حتى الآن، لم تنشر أبل أي أرقام رسمية بشأن معدلات الشراء لنظارة فيجن برو، ومن المتوقع أن تستمر الشركة في عدم الكشف عن هذه الأرقام.
وتوقفت أبل عن إصدار تقاريرها الرسمية بشأن عدد المبيعات منذ سنوات طويلة، وتقتصر في تقاريرها الفصلية عن مشاركة المستثمرين عوائد المبيعات الإجمالية لكل قطاع من قطاعات أجهزتها وخدماتها.













