حكم إعطاء زكاة الام لابنها في زواجه
أجاب على هذا السؤال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ذاكرًا قوله تعالى:
” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ.
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”، وهنا يجب على الإنسان أن يتحرى أولًا ما بدأ الله به وهم الفقراء والمساكين.
وفي واقعة السؤال أن هناك من هو يرغب في الزواج وواضح أنه ليس مدينًا وقد تكون هناك توسعة أكثر من اللازم في الكماليات.
“أنصح هذه الأم أنها إن ساعدت ابنها في الضروريات أو في الأشياء المهمة أن يكون ذلك من باب الهبات.
ومن باب صلة الأرحام وليس من الصدقات المفروضة التي نجعلها للمعوزين والمعدمين فهذا أولى”.
وقال كريمة أنه لو كل إنسان سيجامل بأموال الزكاة لأقاربه خاصة المقربين ستختفي الزكاة الحقيقية وتحل المجاملات محلها.
سؤال آخر حول زكاة المال، سألت إحدى المتابعات: “هل يجوز إعطاء أمي من زكاة المال الخاص لي.
، ليجيب عنه الدكتور أحمد كريمة حاسمًا: “دي كارثة ومصيبة…إذا كان الرسول بيقول أنت ومالك لأبيك”.
وقال كريمة أنه أي ابن ينتمي للإسلام يكون أباه أو أمه فقيرًا أو مسكينًا أو غارمًا وهو معه المقدرة على ذلك تكون .
“مصيبة وكارثة”، إذ يقول كريمة أن النفقة هنا واجبة على الابن والابنة.
مؤكدًا أنه إذا وصل الأب والأم إلى مرحلة الفقر والحاجة فلا تكون النفقة عليهما من قبيل الزكاة ولكنها واجبة على الابن والابنة، ولا ننتظر أن تأخذ من الزكاة.