حساسية الفول السوداني تعد حالة مرضية شائعة خاصة لدى الأطفال، وفي حالة بعض الأشخاص ممن يعانون من حساسية الفول السوداني، قد يحدث تفاعل خطير بمجرد حتى تناول كميات قليلة من الفول السوداني.
ويعد هذا النوع من الحساسية من أكثر أسباب تفاعل فرط الحساسية، فما هي أسباب هذه الحساسية؟
وما هي العوامل التي تجعلك أكثر عرضة لها؟
* أسباب حساسية الفول السوداني
تحدث حساسية الفول السوداني عندما يتعرف الجهاز المناعي بالخطأ على بروتينات الفول السوداني على أنها مواد ضارة.
وعندما يحدث اتصال مباشر أو غير مباشر بين الشخص والفول السوداني، يفرز الجهاز المناعي مواد كيميائية مسببة للأعراض في مجرى الدم.
ولا يُعرف تحديدًا السبب الذي يجعل لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه الفول السوداني دون غيرهم.
وقد يحدث التعرض إلى الفول السوداني بطرق مختلفة، منها:
– الاتصال المباشر
يعد تناول الفول السوداني أو الأطعمة التي تحتوي على فول سوداني من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بحساسية الفول السوداني. وفي بعض الأحيان، يمكن إثارة التفاعل التحسسي عن طريق التلامس الجلدي المباشر مع الفول السوداني.
– الاتصال غير المباشر
يشير هذا إلى إدخال الفول السوداني على نحو غير متعمد في أحد المنتجات.
وينجم ذلك بشكل عام عند تعريض الطعام إلى الفول السوداني خلال معالجته أو مناولته.
– الاستنشاق
قد يحدث التفاعل التحسسي إذا استنشق الشخص المصاب بحساسية الفول السوداني غبارًا أو رذاذًا يحتوي على فول سوداني، مثل دقيق الفول السوداني أو بخاخ زيت الفول السوداني المستخدم في الطهو.
* حساسية الطعام في مقابل عدم تحمل الطعام
في بعض الحالات، يكون ما قد يبدو حساسية تجاه الطعام في حقيقة الأمر عدم تحمل الطعام.
وعلى العكس من حساسية الطعام الفعلية، لا يؤثر عدم تحمل الطعام على الجهاز المناعي.
وفي حالة حساسية الطعام الفعلية، يمكن أن تتسبب مجرد كميات قليلة للغاية من الطعام في حدوث تفاعل حاد.
أما في حالة الشخص الذي يعاني من عدم تحمل الطعام، ففي الغالب يمكنه تناول كميات صغيرة من الطعام، مع التعرض لأعراض خفيفة فقط مثل عسر الهضم أو حرقة في فم المعدة.
* عوامل خطورة حساسية الفول السوداني
ليس من الواضح تحديدًا ما الذي يجعل بعض الأشخاص يصابون بحساسية دون غيرهم.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين تنطبق عليهم عوامل خطورة معينة يكونون أكثر عرضة للإصابة بحساسية الفول السوداني.
وتتضمّن عوامل خطورة حساسية الطعام:
– العمر
تكون حساسية الطعام أكثر شيوعًا عند الأطفال، وخاصة الأطفال الصغار والرضع. ومع التقدم في السن، ينضج الجهاز الهضمي، ويكون الجسد أقل عرضة للتفاعل مع الطعام الذي يحفز الحساسية.
– حساسية سابقة تجاه الفول السوداني
يتجاوز بعض الأطفال حساسية الفول السوداني التي يعانون منها. ومع ذلك، فإنه حتى إن بدا أن الشخص قد تجاوز هذه الحساسية، فقد يتكرر حدوثها.
– أنواع أخرى من الحساسية
إذا كنت تعاني بالفعل من الحساسية تجاه نوع معين من الطعام، فسيزداد خطر تعرضك للإصابة بأحد أنواع حساسية الغذاء الأخرى.
كذلك، يزداد خطر التعرض لحساسية الطعام في حالة كنت تعاني من حساسية من نوع آخر، مثل حمى القش.
– إصابة أفراد العائلة بالحساسية
يزداد خطر التعرض لحساسية الفول السوداني إذا كانت تشيع في العائلة الإصابة بأنواع أخرى من الحساسية.
وخاصة الأنواع الأخرى من حساسية الطعام.
– التهاب الجلد التأتبي Atopic dermatitis
يعاني بعض الأشخاص المصابين بالحالة الجلدية المسماة بالتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) أيضًا من حساسية الطعام.
يعتقد بعض الأشخاص أن حساسية الطعام ترتبط بمرض فرط النشاط في مرحلة الطفولة والتهاب المفاصل، ولكن لا توجد أدلة داعمة لهذا.