اضطراب تشوه الجسم .. عندما تكون مصابًا باضطراب تشوه الجسم، فإنك تصبح مهووسًا بشدة بمظهرك وصورة جسمك، وغالبًا لعدة ساعات في اليوم.
وتسبب لك هذه العيوب المفترضة ضيقًا كبيرًا، كما تؤثر وساوسك على قدرتك على أداء وظائفك في حياتك اليومية، فما هي الاختبارات التي سيجريها الطبيب لتشخيص حالتك؟ وما هي المعايير التشخيصية؟
* اختبارات وتشخيص اضطراب تشوه الجسم
إذا كان الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية يرى أنك مصاب باضطراب تشوه الجسم أو مرض نفسي آخر.
فعادة ما يقوم بإجراء سلسلة من الاختبارات والفحوصات الطبية والنفسية للمساعدة في تحديد التشخيص بدقة.
وتشمل هذه الفحوصات والاختبارات عامةً ما يلي:
– الفحص البدني
يمكن أن يساعد هذا الفحص في توضيح المشكلات الأخرى التي قد تكون مرتبطة بالأعراض التي تعاني منها.
– الاختبارات المعملية
قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات معملية، ويتوقف ذلك على الصحة العامة أو غيرها من المشكلات المرتبطة بالأعراض التي تعاني منها.
– التقييم النفسي
سيتحدث معك الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية بشأن الأعراض التي تعاني منها وأفكارك ومشاعرك وأنماط سلوكك. كما يمكنك مناقشة أي أفكار قد تراودك بشأن إلحاق الأذى بالنفس.
* التحديد الدقيق للحالة المرضية التي تعاني منها
قد يصعب تشخيص اضطراب تشوه الجسم، لأنه قد يكون مشابهًا لحالات مرضية نفسية أخرى أو يتداخل معها.
مثل اضطراب الأكل أو اضطراب الوسواس القهري. وأيضًا، قد تشعر بالحرج الشديد في ما يتعلق بمظهرك.
مما يجعلك تتجنب طلب المساعدة الطبية أو لا تكشف عن مشاعرك الحقيقية للأطباء أو حتى لا تدرك أن صورة جسمك مشوهة.
ويمكن أن يستغرق الأمر بعض الوقت والجهد للحصول على تشخيص دقيق بحيث تتمكن من تلقي العلاج المناسب.
* المعايير التشخيصية للإصابة باضطراب تشوه الجسم
لكي يشخِّص الطبيب مرض اضطراب تشوه الجسم، يجب أن تستوفي معايير الأعراض المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM).
ويُنشر هذا الدليل بواسطة الجمعية الأميركية للطب النفسي ويستخدمه مقدمو خدمات الصحة النفسية لتشخيص الأمراض النفسية كما تستخدمه شركات التأمين لدفع النفقات نظير العلاج.
وتتضمن معايير الأعراض المطلوبة لتشخيص الحالة بالإصابة باضطراب تشوه الجسم ما يلي:
– الهوس الشديد بعيب مختلق أو عيب صغير في مظهرك.
– الهوس الشديد بمظهرك لدرجة تسبب لك الإزعاج الشديد أو مشكلات في حياتك الاجتماعية أو العمل أو المدرسة أو غيرها من مجالات العمل.