أهمية الزنك في ضبط ساعة جسمك البيولوجية

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

معدن الحياة .. أهمية الزنك في ضبط ساعة جسمك البيولوجية

يُعد الزنك أحد العناصر الغذائية الأساسية التي لا غنى عنها لصحة الإنسان حيث يُلقب بـ “معدن الحياة” نظراً لوجوده في كل خلية من خلايا الجسم.

وعلى الرغم من أن جسم الشخص البالغ يحتوي على كمية ضئيلة تتراوح بين غرامين إلى ثلاثة غرامات فقط إلا أن تأثيره يمتد ليشمل كافة العمليات الحيوية وعلى رأسها تنظيم عملية النوم التي يعاني من إضطرابها ملايين البشر حول العالم.

علاقة الزنك بجودة النوم والإسترخاء

أهمية الزنك .. يلعب الزنك دوراً محورياً في تنظيم النوم من خلال التأثير المباشر على النواقل العصبية وإفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن ضبط إيقاع الساعة البيولوجية.

وعلاوة على ذلك يعمل الزنك كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي، مما يساعد في تدعيم مراحل النوم الهادئ المعروفة بـ (NREM). بالإضافة إلى دوره الفعال في مساعدة العضلات على الإسترخاء التام قبل الخلود إلى الفراش.

مخاطر نقص الزنك على الصحة العامة

تشير الإحصائيات العالمية إلى أن ما يقرب من 20 في المائة من سكان العالم يعانون من نقص في مستويات الزنك أو معرضون لهذا الخطر.

ومن هذا المنطلق يرتبط نقص هذا المعدن إرتباطاً وثيقاً بإنخفاض جودة النوم وزيادة حالات الأرق كما يؤدي غيابه إلى صعوبة الإستغراق في النوم والإستيقاظ المتكرر خلال الليل.

وبناءً على ذلك أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يفتقرون للزنك ينامون ساعات أقل مقارنة بغيرهم وتزداد هذه الظاهرة بشكل ملحوظ لدى كبار السن والنساء.

آلية عمل الزنك داخل الدماغ

تعتمد قدرة الزنك على تحسين النوم على عدة آليات حيوية معقدة ومن أبرزها ما يلي

تعديل النواقل العصبية : يقوم الزنك بتنظيم نشاط الخلايا العصبية ودعم إنتاج مادة “السيروتونين” التي تُعرف بهرمون السعادة وهي مادة أساسية لتنظيم دورة النوم.

دعم ناقل “الجابا” : يؤثر الزنك إيجابياً على ناقل “الجابا” العصبي وهو المسؤول الأول عن تهدئة الدماغ وتقليل التوتر العصبي.

تنظيم الميلاتونين : يساهم المعدن في تحفيز إنتاج الميلاتونين مما يساعد الجسم على إدراك وقت النوم والإستيقاظ بشكل طبيعي ومنتظم.

تعزيز الفائدة عبر المكملات الغذائية

أثبتت الأبحاث العلمية أن تناول مكملات الزنك يؤدي إلى تحسن ملحوظ في جودة النوم ولا سيما عند دمجه مع عناصر أخرى مثل المغنيسيوم وفيتامين «ب 6».

ونتيجة لذلك يصبح الحصول على كمية كافية من الزنك سواء من خلال النظام الغذائي المتوازن أو المكملات تحت الإشراف الطبي جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة الصحي الذي يضمن نوماً عميقاً ومستقراً.