موعد أول سحور في ذي الحجة : كل ما تحتاج معرفته عن الصيام وفضله

إسلاميات

استمع الي المقالة
0:00

موعد أول سحور في ذي الحجة : إستعداد لخير الأيام

مع بداية شهر ذي الحجة، يبدأ المسلمون بالإستعداد لأداء العبادات والطاعات التي تُضاعف فيها الأجور.

ويعد الصيام من أبرز هذه العبادات، حيث وردت أحاديث نبوية كثيرة تحث على صيام هذه الأيام. وبناءً على ذلك، فإن موعد أول سحور سيكون قبيل أذان فجر اليوم الأول من ذي الحجة.

موعد أول سحور في ذي الحجة

وفقا للحسابات الفلكية يولد هلال شهر ذو الحجة مباشرة بعد حدوث الإقتران فى تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجراً بتوقيت القاهرة المحلى يوم الثلاثاء 29 من ذي القعدة 1446هـ الموافق 2025/5/27م (يوم الرؤية).

ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 40-49 دقيقة).

أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (9 – 59 دقيقة)

و تكون غرة شهر ذو الحجة 1446هـ فلكياً يوم الأربعاء 2025/5/28م، وتكون وقفة عرفات لعام 1446هـ فلكياً يوم الخميس 2025/6/5، ويكون عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ فلكياً يوم الجمعة 2025/6/6م.

موعد أذان الفجر أول أيام ذو الحجة

ووفقا للحسابات الفلكية يكون أول أيام ذو الحجة الأربعاء 28 مايو ، ويحرص الكثيرين على صيام أول أيام ذو الحجة حتى يوم عرفة.

ووفقا لحسابات هيئة المساحة يؤذن لصلاة الفجر أول أيام ذو الحجة الأربعاء 28 مايو فى القاهرة الساعة 4:12 صباحا وعلى المقيمين خارجها مراعاة فروق التوقيت .

ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى

” 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة”.

والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة،ذي الحجة

و أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.

حكم صيام العشر الأوائل : سنة مؤكدة وفضل عظيم

أكدت دار الإفتاء المصرية على أن صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد إستندت الدار في فتواها إلى ما ورد في “سنن أبي داود” وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي قالت:

“كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس”.

هذا الحديث النبوي الشريف يوضح بجلاء حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيام هذه الأيام المباركة، مما يدل على عظم فضلها وأهميتها في الشريعة الإسلامية.

ويُستثنى من هذه الأيام يوم عيد الأضحى (اليوم العاشر من ذي الحجة) ويوم التشريق، حيث يحرم صيامها.

فضل صيام هذه الأيام : غفران الذنوب ونيل الأجور

لا يقتصر فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة على مجرد الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، بل يتعدى ذلك إلى ما تحمله من أجر عظيم ومغفرة للذنوب.

ففي هذه الأيام المباركة، تُضاعف الحسنات وتُرفع الدرجات، وهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى بالعبادات والطاعات المتنوعة، مثل الصيام، والقيام، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقة.

نصائح للإستفادة من الأيام العشر : إغتنام الفرصة

لتحقيق أقصى إستفادة من هذه الأيام الفضيلة، يُنصح بما يلي

النية الصادقة : البدء بنية صادقة للصيام والتقرب إلى الله تعالى.

تنظيم الوقت : تنظيم الوقت للإستفادة من كل لحظة في هذه الأيام المباركة.

الإكثار من الذكر والدعاء : الإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، والدعاء بما تيسر من الأدعية.

الصدقة : الحرص على التصدق على الفقراء والمساكين.

صلة الأرحام : زيارة الأقارب والأرحام والبر بهم.

تجنب المعاصي : الإبتعاد عن كل ما يغضب الله تعالى.

الخلاصة

تُعد العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل الأوقات للتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، فعلينا أن نغتنم هذه الفرصة العظيمة وأن نحرص على أداء العبادات والطاعات بجد واجتهاد، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال