قيلولة منتصف اليوم سلاحك السري لقلب حديدي مدى الحياة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

هل تحب أن تريح في منتصف اليوم؟.. إكتشف تأثير القيلولة على صحة قلبك” قيلولة منتصف اليوم سلاحك السري لقلب حديدي مدى الحياة

تُعد النوبات القلبية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا، وتحدث نتيجة لإنسداد تدفق الدم إلى القلب بشكل جزئي أو كلي.

ورغم أن هذه الحالات قد تكون قاتلة إذا لم تُعالج على الفور، إلا أنه يمكن السيطرة على أمراض القلب من خلال العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة.

من هذا المنطلق، يصبح من الضروري بذل كل الجهود الممكنة للوقاية من أمراض القلب في المقام الأول.

وفي حين أن ممارسة الرياضة وإتباع نمط حياة صحي هما عاملان أساسيان في الحفاظ على صحة القلب، هل تعلم أن قيلولات النهار التي تستمتع بها كثيرًا قد تلعب دورًا هامًا في الوقاية من أمراض القلب؟ نعم، هذا صحيح!

دعنا نستكشف كيف يمكن للقيلولة أن تكون مفيدة لصحة قلبك، وذلك وفقًا لما جاء في موقع “تايمز أوف إنديا”.

كيف تكون القيلولة مفيدة لصحة القلب؟

عندما نشعر بالتوتر أو نعاني من قلة النوم، تبدأ أجسامنا في إنتاج المزيد من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. يؤدي إرتفاع مستويات الكورتيزول إلى إرتفاع ضغط الدم والإلتهابات

وكلاهما يلحق الضرر بالقلب والأوعية الدموية مع مرور الوقت. هنا يأتي دور القيلولة النهارية؛ فهي تساعد على تقليل هذه الهرمونات المسببة للتوتر، مما يتيح للقلب فرصة للراحة والتعافي.

وقد أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يأخذون قيلولة قصيرة بإنتظام يشهدون إنخفاضًا في ضغط الدم، وبالتالي يقل خطر إصابتهم بأمراض القلب.

إضافة إلى ذلك، تعمل القيلولة على تحسين توازن الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم.

ويتم ذلك من خلال زيادة نشاط الجهاز العصبي الباراسيمبثاوي، المعروف بأنه “جهاز الراحة والهضم” الذي يساعد على تهدئة الجسم.

ما هي المدة المناسبة للقيلولة الصحية؟

إن المفتاح لقيلولة صحية ومفيدة للقلب هو جعلها قصيرة. تتراوح المدة المثالية عادةً بين 12 و30 دقيقة، ولا ينبغي أن تزيد عن 40 دقيقة على الإطلاق.

تعتبر هذه القيلولات القصيرة طويلة بما يكفي لتقليل التوتر وتحسين اليقظة، وفي الوقت نفسه قصيرة بما يكفي لتجنب “خمول النوم”، وهو الشعور بالخمول أو الدوار الذي قد يعتري المرء بعد الإستيقاظ من نوم عميق.

على النقيض، قد تؤدي القيلولة التي تزيد مدتها عن 40 دقيقة إلى الدخول في نوم أعمق، مما يجعل الإستيقاظ أكثر صعوبة وقد يسبب أحيانًا شعورًا بالإرتباك أو التعب.

لذا، فإن القيلولة القصيرة، التي تُسمى أحيانًا “قيلولة القوة”، تعمل على إنعاش الدماغ والجسم بسرعة، وقد إرتبطت بتحسين صحة القلب بشكل ملحوظ.

فوائد القيلولة أثناء النهار لصحة القلب :

للقيلولة النهارية القصيرة العديد من الفوائد التي تنعكس إيجابًا على صحة القلب

إنخفاض ضغط الدم : تساعد القيلولة القصيرة على خفض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية وتخفيض مستويات هرمون التوتر.

يُعد إرتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية، لذا فإن ضبطه أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة القلب.

إنخفاض التوتر : تخفض القيلولة مستويات الكورتيزول وهرمونات التوتر الأخرى، مما يخفف الضغط على القلب.

يزيد التوتر المزمن من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا فإن إدارة التوتر أمر بالغ الأهمية للوقاية.

تحسين تقلب معدل ضربات القلب (HRV) : هو مقياس لمدى قدرة القلب على التكيف مع الإجهاد. يشير إرتفاع معدل تقلب ضربات القلب إلى صحة قلب أفضل.

تعمل القيلولة القصيرة على زيادة تقلب معدل ضربات القلب عن طريق تنشيط الجهاز العصبي الباراسيمبثاوي.

نوم أفضل في الليل : يمكن للقيلولة القصيرة أن تحسن جودة النوم بشكل عام من خلال تقليل تراكم التعب وقلة النوم خلال النهار.

ومن المعروف أن النوم الجيد ليلًا ضروري لصحة القلب والأوعية الدموية.

من يمكنه الإستفادة أكثر من القيلولة؟

قد يستفيد بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم، أو التوتر المزمن، أو لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، من دمج القيلولة القصيرة في روتينهم اليومي.

يمكن أن تكون هذه العادة البسيطة قيلولة منتصف اليوم سلاحك السري لقلب حديدي مدى الحياة وإضافة قيمة لإستراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والحفاظ على صحة عامة أفضل.