ملك أحمد زاهر تكشف تفاصيل مرضها وعكة صحية طارئة للفنانة : حساسية الدم تتطلب التدخل الطبي العاجل
تصدرت الفنانة الشابة ملك أحمد زاهر إهتمام جمهورها ومتابعيها مؤخراً، بعدما كشفت عن تعرضها لوعكة صحية مفاجئة، إستدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وقد أعلنت ملك عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام” عن إصابتها بـ”حساسية الدم”، وهو ما أثار قلق محبيها ودفعهم للتساؤل عن طبيعة هذه الحالة الصحية.
فهم حساسية الدم : إستجابة مناعية تتجاوز الحدود
في ضوء هذا الخبر، يستعرض موقع “مصراوي” تفاصيل هامة حول حساسية الدم، وذلك بالإستناد إلى معلومات موثوقة من موقع “webteb“.
فما هي حساسية الدم؟ بشكل عام، تُعرف الحساسية بأنها إستجابة مفرطة للجهاز المناعي في الجسم تجاه مواد غريبة تُعرف بـ”المواد المثيرة للحساسية”.
هذه المواد، على الرغم من كونها غير ضارة في معظم الأحيان، تُعتبر من قبل الجهاز المناعي كتهديد، مما يؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه.
يمكن أن تتضمن المواد المثيرة للحساسية مجموعة واسعة من العناصر، تتراوح بين بعض الأطعمة الشائعة، إلى حبوب اللقاح المنتشرة في الهواء، وحتى وبر الحيوانات الأليفة.
عندما يتعرض الجسم لمثل هذه المواد، يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله، مما يترتب عليه ظهور مجموعة متنوعة من أعراض الحساسية، والتي قد تتراوح بين التهاب، عطس، أو غيرها من الأعراض التي سنستعرضها لاحقاً.
مسببات حساسية الدم : نطاق واسع من المحفزات
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بحساسية الدم، وتشمل بشكل أساسي
المنتجات الحيوانية : يأتي في مقدمتها وبر الحيوانات الأليفة والغبار المتواجد في البيئة.
الأدوية : بعض الأدوية المعروفة مثل البنسلين (Penicillin) والسلفا (Sulfa-containing drugs) يمكن أن تكون محفزاً قوياً لحساسية الدم لدى بعض الأشخاص.
الأطعمة : تُعد بعض الأطعمة من أهم مسببات الحساسية، ومن أبرزها القمح، المكسرات، الحليب، المحار، والبيض.
لدغات الحشرات : يمكن أن تؤدي لدغات بعض الحشرات مثل النحل، الدبابير، والبعوض إلى ردود فعل تحسسية خطيرة.
النباتات : حبوب اللقاح، الأعشاب الضارة، والأشجار هي أيضاً من المحفزات الشائعة لحساسية الدم.
الأعراض : من البسيطة إلى الخطيرة
تتراوح أعراض حساسية الدم بين الخفيفة والشديدة، وتتطلب في بعض الحالات تدخلًا طبيًا عاجلاً.
الأعراض الرئيسية لحساسية الدم
العطس المستمر، سيلان أو إنسداد الأنف.
احمرار وحكة في العينين.
شعور بالقشعريرة مصحوب بحمى معتدلة أو شديدة.
السعال، وقد يكون مصحوباً بأعراض تنفسية حادة.
زيادة في معدل ضربات القلب أو الخفقان.
ظهور طفح جلدي أحمر.
تورم في الشفاه، الوجه، أو العينين.
جفاف البشرة وإحمرارها وتشققها.
الشعور بالتعب المفرط والإرهاق.
آلام في العضلات.
صداع الرأس.
أعراض حساسية الدم الشديدة (الحالة الطارئة)
تُعد هذه الأعراض مؤشراً على حالة طبية طارئة تستدعي العلاج الفوري، وتشمل :
إنتفاخ في الحلق والفم، مما قد يعيق التنفس.
الدوار والشعور بالدوار.
صعوبة شديدة في التنفس.
ازرقاق الشفتين والجلد، نتيجة لنقص الأكسجين.
فقدان الوعي.
لذلك، فإن حساسية الدم المفرطة تُعتبر حالة طبية طارئة تتطلب علاجاً فورياً لتجنب المضاعفات الخطيرة.
تشخيص حساسية الدم : خطوات حاسمة للوصول للسبب
يلجأ الأطباء إلى عدة طرق لتشخيص حساسية الدم وتحديد المواد المسببة لها
إختبار الجلد : يتم خلال هذا الإختبار وخز الجلد بإستخدام إبرة صغيرة تحتوي على مواد مسببة للحساسية.
توضع كميات ضئيلة جداً من مسببات الحساسية المشتبه بها على الجلد، وعادة ما يكون ذلك على الساعد أو الظهر، ويتم مراقبة رد فعل الجلد.
فحص حساسية الدم : يمكن للأطباء من خلال هذا الفحص قياس مستويات خلايا الدم البيضاء في الدم، والتي تسهم في إكتشاف إصابة الإنسان بمرض أو حالة طبية خطيرة، بما في ذلك الحساسية.
خيارات العلاج : تخفيف الأعراض والتحكم في الإستجابة
تتضمن طرق علاج حساسية الدم مجموعة من الأدوية والعلاجات، تهدف إلى تخفيف الأعراض والتحكم في الإستجابة المناعية
مضادات الهيستامين : مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine)، السيتيريزين (Cetirizine)، ولوراتادين (Loratadine)، التي تساعد على منع تأثيرات الهيستامين، وهي المادة التي يطلقها الجسم أثناء رد الفعل التحسسي .
الستيرويدات القشرية : تُستخدم لتقليل الإلتهاب وتثبيط الإستجابة المناعية.
كرومولين الصوديوم (Cromolyn sodium) : يعمل على تثبيت الخلايا البدينة التي تطلق المواد الكيميائية المسببة للحساسية.
مزيلات الإحتقان : مثل سودوإفيدرين (Pseudoephedrine)، التي تساعد في تخفيف إحتقان الأنف.
معدلات الليكوترين (Leukotriene modifiers) : تعمل على حجب المواد الكيميائية التي تسبب أعراض الحساسية.
العلاج المناعي : يُعرف هذا العلاج أحياناً بالعلاج المناعي للحساسية، ويتضمن إعطاء جرعات صغيرة ومنتظمة من مسببات الحساسية بمرور الوقت.
يتم ذلك عادة على شكل حقن، أو قطرات أو حبوب توضع تحت اللسان، بهدف تدريب الجهاز المناعي على تقليل رد فعله تجاه هذه المواد.
الخلاصة
نتمنى للفنانة ملك أحمد زاهر الشفاء العاجل والعودة إلى نشاطها الفني بكامل صحتها وعافيتها.
وتُعد هذه الواقعة تذكيراً بأهمية الوعي بالحالات الصحية المختلفة، وضرورة التماس الرعاية الطبية الفورية عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.