هويدا الجبالي تكتب التاريخ .. شيخة البلد” الأولى القصة التي هزت الشرقية

هام

استمع الي المقالة
0:00

هويدا الجبالي تكتب التاريخ : أول سيدة تتولى منصب “شيخ البلد” في الشرقية

لطالما كانت المرأة المصرية رمزًا للكفاح والعطاء، مُثبتةً على مر العصور قدرتها الفائقة على إحداث التغيير وتحمل المسؤوليات في شتى الميادين.

وفي إنجاز جديد يُضاف إلى سجلها الحافل، إستطاعت سيدة من محافظة الشرقية أن تخطو خطوة جريئة نحو كسر إحتكار تقليدي

لتتبوأ منصبًا كان حكرًا على الرجال لعقود طويلة. إنها السيدة “هويدا الجبالي”، التي تمكنت من إنتزاع منصب “شيخ البلد” في قريتها ملامس التابعة لمركز منيا القمح

لتصبح بذلك أول إمرأة في محافظة الشرقية تشغل هذا الموقع القيادي.

“الزوج كلمة السر” : دعم وشراكة في مسيرة النجاح

لم يكن طريق هويدا الجبالي مفروشًا بالورود، إلا أن دعمًا إستثنائيًا تلقته من شريك حياتها كان له بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز.

فالعلاقة التي جمعتها بزوجها، الذي كان معلمها في يوم من الأيام، بدأت بقصة حب صادقة وتوطدت برباط الزواج القوي.

هذا الدعم المتواصل والتشجيع المستمر من الزوج كان بمثابة الوقود الذي دفع هويدا نحو تحقيق طموحاتها وتجاوز التحديات التي واجهتها.

تحدي التقاليد والتفوق على المنافسين

لم يكن تولي منصب “شيخ البلد” بالأمر الهين، خاصة في مجتمع إعتاد على تولي الرجال لهذه المسؤولية.

فقد واجهت هويدا الجبالي منافسة قوية من ثلاثة رجال تقدموا لنفس المنصب.

ومع ذلك، إستطاعت بعزيمتها وإصرارها، وبما تتمتع به من صفات قيادية وقدرة على التواصل الفعال، أن تثبت جدارتها وتتفوق على منافسيها.

هذا الإنتصار لم يكن مجرد فوز شخصي، بل كان بمثابة رسالة قوية تؤكد على قدرة المرأة على إقتحام كافة المجالات وتحقيق النجاح.

دافع الترشح : خدمة المجتمع وحل المشكلات الأسرية

لم يكن الدافع وراء ترشح هويدا الجبالي لمنصب “شيخ البلد” مجرد طموح شخصي، بل كان نابعًا من رغبة صادقة في خدمة مجتمعها والمساهمة في حل مشكلاته.

فقد عرفت السيدة بتطوعها الدائم للمساعدة في حل النزاعات الأسرية وتقديم الدعم للسيدات في القرية.

هذا الدور المجتمعي الفعال هو ما دفع سيدات القرية إلى ترشيحها لهذا المنصب، ثقةً منهن في قدرتها على تمثيلهن وتلبية إحتياجاتهن.

الخلاصة

هويدا الجبالي تكتب التاريخ .. نموذج للمرأة المصرية القادرة

في الختام، تُعد قصة هويدا الجبالي نموذجًا مُلهمًا للمرأة المصرية الطموحة والقادرة على تحقيق المستحيل.

لقد إستطاعت هذه السيدة أن تكسر حاجزًا تقليديًا وتثبت أن الكفاءة والجدارة لا تعرف جنسًا.

إن توليها منصب “شيخ البلد” يمثل خطوة هامة نحو تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في المجتمع، ويُرسل رسالة أمل لكل إمرأة مصرية تسعى لترك بصمتها وتحقيق أحلامها.