د. هشام عمار | أمراض القلب الرياضي.
قد تمثل أمراض القلب نهاية الرحلة أو حتى تهدد حياة الرياضيين التنافسيين والترفيهيين على حد سواء.
إن أبحاثًا مهمة قد قامت بتقييم المخاطر الفعلية لتوقف القلب لدى الرياضيين الشباب المصابين بأمراض القلب. وتتضمن الاكتشافات حول متلازمة فترة كيو تي الطويلة، وهي اضطراب في نظم كهربية القلب يمكن أن يسبب ضربات قلب سريعة وغير منتظمة، ما قد يؤدي إلى الوفاة.
هناك توجه عام للسماح بممارسة المزيد من التمارين للمرضى الذين يتلقون علاجًا جيدًا لحالاتهم. ويُفترض أن يكون هذا نهجًا مُخصَّصًا يخاطب المريض بطريقة شاملة باستخدام خبرة متخصصٍ، وقد يتم إشراك ناديه الرياضي أو مدرسته أو كليته في ضمان الطريق الأكثر أمانًا للمُضي قدمًا في عدم تكرار حوادث توقف القلب المفاجئ.
من الأجهزة التي يمكن أن تساعد الرياضيين في العودة إلى اللعب بعد توقف القلب، هو مقوم نظم القلب ومُزيل الرَّجَفان القابل للزرع «ICD».
يمكن أخذ قراءات إلكترونية من القلب وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلة في نظم القلب تهدد الحياة، ثم يتم توصيل صدمة كهربائية لإعادة نظم القلب إلى طبيعته. في العموم، تكون الأجهزة فعالة للغاية في إنقاذ الأرواح عند توقف القلب. غالبًا ما يحدث توقف القلب بسبب حالة قلبية كامنة، ما يجعله عرضة لمشكلة في كهربية القلب التي تسبب توقف القلب.
من غير المعتاد أن يسبب توقف القلب نفسه أي ضرر للقلب أكثر مما تسبب حالات القلب الكامنة. وهناك أيضًا بعض الحالات التي تكون كهربائية في الأساس ولا ترتبط بأي ضرر لعضلة القلب نفسها.
«من الممكن للرياضي، إذا كان هناك ضرر طفيف للقلب أو لم يكن هناك ضرر على الإطلاق، أن يعود إلى العمل والأداء الطبيعيين. يعتمد الأمر كثيرًا على الحالة وشدتها».
«من الممكن للرياضي، إذا كان هناك ضرر طفيف للقلب أو لم يكن هناك ضرر على الإطلاق، أن يعود إلى العمل والأداء الطبيعيين. يعتمد الأمر كثيرًا على الحالة وشدتها».
تشير الأبحاث التي أجريت على الموت المفاجئ عند الرياضيين وغير الرياضيين الشباب إلى أن معدل تكرار الموت المفاجئ قد يكون أكثر من الضعف لدى الرياضيين؛ ويُعتقد أن هذا يرجع إلى تأثير المجهود الشديد لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب الكامنة، مثل اعتلال عضلة القلب». ويكمل أن الأمر لا يزال نادر الحدوث، مشيرًا إلى أن معظم الوفيات القلبية المفاجئة لا تحدث أثناء ممارسة الرياضة.
كما يميل الرياضيون الأكبر سنًا الذين مارسوا تمارين التحمل أو التمارين عالية الشدة لسنوات عديدة إلى أن تكون لديهم مشاكل في نظم القلب ومشاكل في الشريان التاجي أكثر من نظرائهم في العمر من غير الرياضيين.
«نعتقد أن هذا قد يكون نتيجة الضغط المفرط على القلب جرّاء الفترات المتقطعة من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سرعة القلب». ما زال هذا الأمر غير مفهوم كليًا، وهناك حاجة لمزيد من البحث.
