الكحة عند الأطفال وطرق علاجها بسهولة

لايت نيوز, هام

0:00

الكحة عند الأطفال وطرق علاجها بسهولة

قد تكون الكحَّة أو السعال (بالإنجليزية: Cough) شيئاً جيِّداً،إذ إنَّه يحمي الرئتين من الإصابة بذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)وذلك من خلال إخراج البلغم مع السعال، كما يعتبر السعال جزءاً طبيعيّاً من الإصابة بنزلات البرد

لذلك لا ينبغي إيقاف قدرة الطفل على السعال بشكلٍ كامل وفي حال معاناة الطفل من السعال أثناء النهار بعد إصابته بعدوى فيروسيَّة في الجهاز التنفُّسي، فإنَّ الطفل لا يحتاج عادةً إلى علاج مُعيَّن، وخاصَّة إذا زال السعال خلال أسبوع أو أسبوعين

وذلك لأنَّ الأدوية المتوفِّرة لا تعالج السعال الناجم عن الإصابة بالفيروس، ولكن العناية المنزليَّة قد تُخفِّف من أعراضه

إذ تُستخدم العناية المنزليَّة للسعال في حال عدم وجود أيَّة مشاكل أو أعراض أخرى لدى الطفل، وتتضمَّن هذه العلاجات ما يأتي:

بخار الماء:

يساعد بخار الماء على التخفيف من انسداد أنف الطفل، ويمكن للوالدين إنشاء غرفة مملوءة بالبخار بطريقة مناسبة، مثل:

إغلاق باب الحمام وفتح صنبور الماء الحار لعدَّة دقائق حتى ظهور الضباب على مرآة الحمام.

أقراص الحلوى الصلبة:

تستخدم هذه الأقراص لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، إذ تساعد هذه الأقراص على التخفيف من التهاب الحلق الناجم عن السعال

الهواء البارد:

يساعد الهواء البارد في بعض الأحيان على التخفيف من السعال المصاحب للإصابة بمرض الخانوق (بالإنجليزية: croup)، ففي حال معاناة الطفل من هذا النوع من السعال يمكن أخذه إلى الخارج لفترة زمنيَّة قصيرة

مع ضرورة التأكُّد من ارتداء الطفل لملابس مناسبة للطقس في الخارج، وإذا لم تُجدِ هذه الطريقة نفعاً أو كان الطفل يشعر بالمرض، فتلزم مراجعة الطبيب وطلب المساعدة الطبِّية.

العسل:

يمكن استخدام العسل لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 شهراً ولمدَّة زمنيَّة قصيرة، بحيث يأخذ الطفل ملعقة صغيرة أو ملعقتين من العسل قبل 30 الدقيقة من الذهاب إلى النوم، فقد أظهرت بعض الأدلَّة أنَّ العسل قد يُقلِّل من شدَّة السعال ومدَّته

ولكن ينبغي التنبيه إلى ضرورة تجنُّب إعطاء العسل للأطفال دون 12 شهراً، ويُعزى ذلك إلى خطر الإصابة بالتسمُّم السُّجقي (بالإنجليزية: Botulism)، وهي حالة نادرة تُسبِّب الإصابة بضعف العضلات.

تجنُّب التدخين:

من الضروري إبعاد الأطفال عن أماكن التدخين، إذ إنَّ التدخين يزيد السعال سوءاً.

كريمات المنثول:

يمكن دهن أو فرك طبقة سميكة من الكريم المحتوي على مادة المنثول (بالإنجليزية: menthol) على الجلد في منطقة الصدر والرقبة؛ أي فوق منطقة الحلق لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين، وبعد الانتهاء من ذلك يجب وضع الكريم في مكان بعيد عن متناول أيدي الأطفال كما هو الحال مع باقي الأدوية.

شرب السوائل:

إنَّ احتواء جسم الطفل على كميَّة كافية من الماء يجعل المخاط الذي ينتجه الجسم ليِّناً ورقيقاً، مما يُسهِّل عمليَّة خروجه مع السعال وتنظيف الأنف، لذلك تُفضَّل المحافظة على جسم الطفل رطباً من خلال إعطائه السوائل.

الأطعمة الباردة:

يمكن إعطاء الطفل بعض الأطعمة الباردة، مثل:

المثلجات، والمصاصات، إذ إنَّها قد تُخفِّف من ألم الحلق.

المحاليل الملحيَّة وشفط الأنف:

تساعد المحاليل الملحيَّة المتوفِّرة على شكل بخَّاخ أو مزيج على جعل المخاط ليِّناً ورخواً، كما يُنصح بتوجيه الطفل إلى نفِّ الأنف بشكلٍ متكرِّر، كما يمكن استخدام أداة لشفط المخاط ومنع جفافه في حال كان الطفل صغيراً.

جهاز ترطيب الهواء:

يساعد الهواء الرطب على تحسين تنفُّس الأطفال، كما أنَّ الهواء الجاف يزيد من سوء السعال، لذلك يُنصح بوضع جهاز ترطيب للهواء في غرفة الاطفال بالقرب من أماكن نومهم.

علاج الكحة عند الأطفال توصي إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) بعدم استخدام أدوية السعال ونزلات البرد المتاحة دون وصفة طبيَّة للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن سنتين، إذ إنَّ خطر استخدام هذه الأدوية لدى هذه الفئة من الأطفال يفوق أيَّة فائدة قد تُقدِّمها هذه الأدوية في سبيل التخفيف من أعراض نزلات البرد

وبذلك من الممكن أن تُسبِّب أدوية نزلات البرد والسعال الفمويَّة المتاحة دون وصفة طبيَّة ضرراً كبيراً لدى الأطفال الصغار، ومن الجدير بالذكر أنَّه يمكن استخدام أدوية السعال للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات في حال توصية الطبيب بذلك فقط

وتعتبر هذه الأدوية آمنة الاستخدام لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات، مع ضرورة اتباع تعليمات الاستخدام الموجودة على علبة الدواء والمتعلِّقة بالكميَّة الصحيحة الموصى باستخدامها، ولحسن الحظِّ يمكن علاج السعال ونزلات البرد لدى الأطفال الصغار بسهولة دون الحاجة إلى أدوية السعال ونزلات البرد كما ذكر سابقاً

وينبغي التنبيه إلى أنَّ الأدوية المتاحة دون وصفة طبيَّة ممكن أن تساعد على التخفيف من أعراض نزلات البرد لدى الأطفال الأكبر سنّاً، إلا أنَّ هذه الأدوية لا تساعد على زوال هذه الأعراض بسرعة أكبر، ولا تُغيِّر من طبيعة المرض.

ويجدر العلم أنَّ علاج السعال المزمن يحتاج عادةً إلى زيارة الطبيب، إذ إنَّ علاج هذا النوع من السعال ينبغي أن يعتمد على معرفة سبب السعال، كما أنَّه من الضروري مراجعة الطبيب في حال استمرار سعال الطفل لمدَّة طويلة دون سبب مبرِّر، أو في حال خروج الدم مع السعال

أو إن كان السعال يزداد سوءاً بشكلٍ سريع أو يُؤثِّر في أداء الطفل لأنشطته اليوميَّة، وعلى الرغم من أنَّ معظم أدوية السعال المتاحة دون وصفة طبيَّة لا يُعتقد بفعاليَّتها بشكلٍ خاص، إلا أنَّه يمكن تجربة الأدوية المثبِّطة للسعال، مثل: ديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، والأدوية التي تُرقِّق من سماكة المخاط المتاحة دون وصفة طبيَّة، مثل:

غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin)، فمن المحتمل أن تكون بعض هذه الأدوية فعَّالة لدى بعض الأطفال دون غيرهم.

وبالرغم من وجود أدلَّة قليلة على أنَّ الأدوية المثبِّطة للسعال، مثل: كودين (بالإنجليزية: Codeine) تساعد على شعور الأطفال بالتحسُّن وتزيد من سرعة تماثلهم للشفاء، إلا أنَّ هذه الأدوية نادراً ما يتم وصفها للأطفال

ويُعزى ذلك إلى أنَّ السعال يُعدُّ إحدى طرق الجسم المهمة في تنقية الممرَّات الهوائيَّة من الإفرازات كما ذكر سابقاً، بالإضافة إلى أنَّ هذه الأدوية قد تُسبِّب بعض الآثار الجانبيَّة، مثل:

الاضطراب والنعاس، كما أنَّ الأدوية المُقشِّعة للبلغم والتي تُسهِّل عمليَّة التخلُّص منه عبر السعال من خلال جعل المخاط رخواً، لا يُنصح باستخدامها للأطفال عادة.

أما بالنسبة للحُمَّى فيلزم علاجها فقط إذا كانت تُقلِّل من مستوى نشاط الطفل وتُسبِّب له الانزعاج، ويحدث ذلك غالباً عند بلوغ درجة حرارة الطفل 39 درجة مئوية أو أكثر، إذ إنَّ الحُمَّى تساعد جسم الطفل على محاربة العدوى

وفي حال الحاجة إلى علاج الحُمَّى يعتبر كلٌّ من الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) آمنَين للاستخدام في علاج الألم والحُمَّى

فهذه الأدوية تساعد على التقليل من الحُمَّى والآلام والأوجاع، ولكن ينبغي استخدامها بالجرعة الصحيحة واستشارة مُقدِّم الرعاية الصحيَّة في حال استخدامها لدى الأطفال دون عمر السنتين

ومن الضروري عدم إعطاء الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 عاماً دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، وذلك لما قد يُسبِّبه من مرض نادر وخطير في الدماغ يُعرَف بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye syndrome).

ويجدر التنبيه إلى ضرورة استخدام الأدوات المُعدَّة لقياس الجرعات والمخصَّصة لكلِّ دواء، مثل:

المحقنة (بالإنجليزية: Syringe)، والكأس المعياري بدلاً من الأدوات المنزليَّة، كالملعقة أو غيرها من أدوات الأدوية المختلفة، إذ توصي إدارة الغذاء والدواء مُصنِّعي الأدوية بتزويد الأدوية بهذه الأدوات

كما يمكن استشارة الصيدلاني أو مُقدِّم الرعاية الصحيَّة حول أيَّة أدوات قياس الجرعات التي يصلح استخدامها، وما هي الكميَّة التي يجب إعطاؤها للطفل، ومدى تكرار هذه الجرعة، وكل ذلك بناءً على الملصق المُتعلِّق بالدواء.

 علاج مسبب الكحة عند الأطفال تُعزى إصابة الأطفال بالكحَّة إلى العديد من الأسباب المشابهة لأسباب الكحَّة لدى البالغين، فجميع الأسباب يمكن أن تُؤثِّر في الأطفال

مثل:

الربو، وعدوى الجهاز التنفُّسي، ومرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وبذلك فإنَّ علاج مُسبِّب الكحَّة إن وُجِد قد يساعد على التخفيف منها، ويمكن بيان ذلك كما يأتي:

الربو:

يعالج الربو باستخدام الستيرويدات المستنشقة بهدف التقليل من الالتهاب الحاصل في الممرَّات الهوائيَّة.

العدوى البكتيريَّة:

تستخدم المضادَّات الحيويَّة في علاج العدوى البكتيريَّة.

الحساسيَّة:

يكمن علاج الحساسيَّة من خلال تجنُّب المواد المثيرة لها لدى الطفل، بالإضافة إلى استخدام مضادَّات الهستامين للتخفيف من التفاعلات التحسُّسية. داء الانسداد الرئوي المزمن:

تستخدم الأدوية الموسعة للقصبات في علاج داء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) بهدف توسيع الممرَّات الهوائيَّة.

مرض الارتجاع المعدي المريئي:

يعالج هذا المرض من خلال استخدام أدوية تُقلِّل من كميَّة الحمض الذي تنتجه المعدة، بالإضافة إلى مضادَّات الحموضة لمعادلة حمض المعدة.

دواعي اللجوء إلى التدخل الطبي يمكن بيان دواعي اللجوء إلى التدخُّل الطبِّي كما يأتي:

الاتصال الفوري بالطوارئ:

وذلك في الحالات الآتية:

مواجهة صعوبة شديدة في التنفُّس؛ أي المعاناة عند أخذ كلِّ نفس، وبالكاد يستطيع الطفل الحديث أو البكاء.

التوقُّف عن التنفُّس أو فقدان الوعي.

تغيُّر لون شفتي الطفل ووجهه إلى اللون الأزرق أثناء توقُّف السعال.

اعتقاد الأهل أنَّ الطفل يعاني من حالة طارئة مهدِّدة لحياته.

الاتصال بالطبيب أو طلب المساعدة الفوريَّة:

وذلك في الحالات الآتية:

مواجهة مشاكل في التنفُّس ولكنها ليست شديدة.

سماع صوت صرير (بالإنجليزية: Stridor) أثناء أخذ النفس أو الشهيق.

تغيُّر لون شفتي الطفل أو وجهه إلى اللون الأزرق أثناء السعال.

سماع صوت صفير أو أزيز (بالإنجليزية: Wheeze) عند الزفير.

الشعور بألم شديد في الصدر.

صعوبة أخذ نفس عميق لوجود ألم في الصدر.

التنفُّس بسرعة تفوق السرعة الطبيعيَّة.

خروج الدم مع السعال.

امتلاك الطفل جهازاً مناعيّاً ضعيفاً، وذلك بسبب إصابته ببعض الأمراض، مثل:

السرطان، وفيروس العوز المناعي البشري، وفقر الدم المنجلي، أو خضوعه لعمليَّة زراعة الأعضاء، أو تناوله للستيرويدات الفمويَّة.

ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 40 درجة مئويَّة.

إصابة الطفل ببعض الأمراض التي تزيد من الخطر المحدِّق بالطفل، مثل:

التليُّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis) أو غيره من أمراض الرئتين المزمنة.

إصابة الطفل الذي يقلُّ عمره عن 12 أسبوعاً بالحُمَّى، وينبغي التنبيه إلى ضرورة عدم إعطاء الطفل أيَّ نوع من أنواع الأدوية الخافضة للحرارة قبل رؤية الطبيب واستشارته.

ظهور الطفل بمظهر أو شكل يدلُّ على أنَّه مريض جدّاً.

اعتقاد الأهل بضرورة مراجعة الطبيب، وأنَّ حالة الطفل مستعجلة.

مراجعة الطبيب خلال 24 ساعة:

وذلك في الحالات الآتية:

حدوث نوبات السعال دون توقُّف.

عمر الطفل أقل من 6 شهور.

الشعور بألم في الأذن أو تسرُّب السوائل منها.

استمرار الحُمَّى لأكثر من ثلاثة أيام.

الشعور بألم في منطقة الجيوب الأنفيَّة والتي تقع حول عظام الوجنتين أو العينين.

عودة الحُمَّى بعد المضيِّ على زوالها أكثر من 24 ساعة.

الشعور بألم في الصدر عند توقُّف السعال.

اعتقاد الأهل بضرورة مراجعة الطبيب، إلا أنَّ حالة الطفل ليست مستعجلة.

التواصل مع الطبيب أثناء دوامه في العيادة:

وذلك في الحالات الآتية

الغياب عن المدرسة لمدَّة 3 أيام أو أكثر بسبب المعاناة من السعال التقيُّؤ 3 مرَّات أو أكثر نتيجة الإصابة بالسعال.

سيلان الأنف لأكثر من 14 يوماً.

استمرار السعال لأكثر من 3 أسابيع.

ظهور أعراض الحساسيَّة بالإضافة إلى السعال

مثل:

حكَّة العينين وسيلان الأنف.

وجود أسئلة أو استفسارات أخرى.