السهر والصحة النفسية :السهر قد يقود إلى إضطرابات عقلية لدى 40% من الأفراد

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

السهر والصحة النفسية: دراسة تحذر من إرتفاع نسبة الإضطرابات العقلية بين الساهرين

حذر الدكتور وليد هندي، إستشاري الصحة النفسية، من المخاطر المتزايدة للسهر وإضطرابات النوم على الصحة النفسية والجسدية للأفراد. وأكد في تصريحات حديثة أن الدراسات تشير إلى أن ما يقرب من 40% من الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات في النوم يواجهون أيضًا مشاكل في صحتهم العقلية، وعلى رأسها الإكتئاب والقلق.

تفاصيل الدراسة

إستند الدكتور هندي في تحذيراته إلى نتائج دراسات حديثة لم يتم الكشف عن تفاصيلها المنهجية بعد. ومع ذلك، فإن النسبة التي ذكرها، وهي 40%، تعتبر مؤشرًا قويًا على وجود إرتباط وثيق بين أنماط النوم غير الصحية وتدهور الصحة العقلية.

تأثير السهر على الصحة العقلية

أوضح الدكتور هندي أن السهر وإضطرابات النوم يؤثران سلبًا على الصحة العقلية من خلال عدة آليات محتملة، تشمل

إضطراب الساعة البيولوجية : يؤدي السهر إلى خلل في الساعة البيولوجية للجسم، مما ينعكس سلبًا على إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج والعواطف.

زيادة مستويات التوتر : قلة النوم تزيد من مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للقلق والتهيج.

تأثير سلبي على وظائف الدماغ : النوم الكافي ضروري لوظائف الدماغ المعرفية والعاطفية. السهر يضعف التركيز والذاكرة والقدرة على معالجة المشاعر بشكل صحي.

زيادة خطر الإصابة بالإكتئاب : تشير العديد من الدراسات إلى أن الأفراد الذين يعانون من الأرق أو أنماط النوم غير المنتظمة هم أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب.

مخاطر جسدية محتملة

بالإضافة إلى التأثيرات النفسية، لفت الدكتور هندي إلى أن السهر المزمن قد يرتبط أيضًا ببعض المشاكل الصحية الجسدية، مثل زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي لدى النساء وسرطان القولون والمستقيم والبروستاتا.

دعوة إلى الإهتمام بأنماط النوم

في ختام تصريحاته، شدد الدكتور وليد هندي على أهمية إعطاء النوم الصحي الأولوية والإلتزام بأنماط نوم منتظمة. ونصح الأفراد الذين يعانون من إضطرابات في النوم أو يشعرون بتأثيرات سلبية على صحتهم العقلية بضرورة إستشارة متخصص في الصحة النفسية للحصول على التقييم والدعم المناسبين.

التوصيات الرئيسية

الحفاظ على جدول نوم منتظم قدر الإمكان، حتى في أيام العطلات.

تهيئة بيئة نوم مريحة ومظلمة وهادئة.

تجنب تناول الكافيين والنيكوتين والكحول قبل النوم.

ممارسة تقنيات الإسترخاء قبل النوم.

الحصول على قسط كاف من التعرض للضوء الطبيعي خلال النهار.

إستشارة الطبيب في حال إستمرار مشاكل النوم.

تأتي هذه التحذيرات في وقت يزداد فيه الوعي بأهمية الصحة النفسية وتأثير العوامل المختلفة عليها، ويؤكد هذا الخبر على ضرورة النظر إلى النوم كأحد الركائز الأساسية للصحة العامة، بما في ذلك الصحة العقلية.