مرضى الكبد .. أمراض الكبد ، من المشكلات الصحية التي تتطلب من المصابين بها استشارة الطبيب المعالج قبل الشروع في صيام شهر رمضان، لتقييم المخاطر المحتمل أن يتعرضون لها، وتعديل جرعات ومواعيد بعض الأدوية بما يتلائم مع ساعات الانقطاع عن الطعام والشراب.
في هذا الصدد، يقول الدكتور علي عبد الرحمن، استشاري الكبد والجهاز الهضمي وجراحة المناظير، إن صيام شهر رمضان لا يشكل أي خطورة على مرضى الكبد، إذ يساعد على التخلص من الدهون المتراكمة حول الكبد، بشرط أن يتبع المريض نظامًا غذائيًا صحيًا.
مرضى الكبد الممنوعة من صيام رمضان
ويوضح عبد الرحمن أن هناك حالات معينة إذا انطبقت على مريض الكبد، قد يتعذر عليه صيام رمضان، ومنها:
1- إذا كان مصابًا بأمراض مزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
2- إذا كان يعاني من تليف أو فشل حاد في الكبد.
3- إذا كانت حالته المرضية تستدعي تناول الأدوية المدرة للبول، الأمر الذي يجعله في حاجة دائمًا لشرب كميات كبيرة من المياه.
4- إذا كان مصابًا بقصور في وظائف الكبد، لأن هذا المرض يستدعي الحصول على جرعات دوائية متقاربة، سوف يؤثر الصيام على مواعيد تناولها.
5- إذا كان معرضًا للإصابة بالغيبوبة الكبدية.
نصائح ضرورية لمرضى الكبد في رمضان
وفي جميع الأحوال، لا بد من استشارة الطبيب المعالج، للبت في هذا الأمر، وإذا أعطى الضوء الأخضر لصيام رمضان.
يجب أن يكون مريض الكبد حريصًا على الالتزام بعدد بالإرشادات، لتجنب الإصابة بأي مضاعفات خلال الشهر الفضيل، بحسب عبد الرحمن.
وأبرز ما جاء فيها:
– تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عاليى من الصوديوم، مثل المخللات والمأكولات المعلبة.
وذلك للحفاظ على توازن السوائل في الجسم خلال فترة الصيام، وهو ما يحافظ على صحة الكبد والجسم بشكل عام.
– الحصول على نسبة معتدلة من البروتينات الحيوانية خلال وجبتي الإفطار والسحور، وتجنب الإفراط فيها.
– الابتعاد عن الأطعمة الدسمة، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون التي تتراكم حول الكبد، ما يزيد من فرص الإصابة بمضاعفات خطيرة.
– الاهتمام بتناول الكربوهيدرات، باعتبارها مصدر الطاقة المناسب لمريض الكبد في ظل تقنين تناول البروتينات.
– تناول جرعات الدواء والالتزام بمواعيدها، واستشارة الطبيب قبل شهر الصوم، للتأكد من الجرعة المطلوبة.
والتي قد يدخل عليها بعض التعديلات وفقًا لحالة المريض.
– شرب كميات متوازنة من المياه في الفترة ما بين الإفطار والسحور.
– التوجه إلى الطبيب المعالج واستشارته، في حالة ظهور أي أعراض طارئة أو جديدة.
مثل تورم وانتفاخ الجسم مع قلة البول بشكل ملحوظ، لاحتمالية أن يعاني المريض في هذه الحالة من الفشل الكبدي الكلوي.