كيف يُساهم الليكوبين في حماية الكبد من خطر السرطان

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

درعٌ أحمر للوقاية: كيف يُساهم الليكوبين في حماية الكبد من خطر السرطان؟

 

يُعد سرطان الكبد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا وفتكًا على مستوى العالم. وفي حين أن الوقاية منه تُركز عادة على تجنب عوامل الخطر الرئيسية مثل الكحول والتهاب الكبد الفيروسي، تُشير دراسة حديثة إلى وجود عامل وقائي بسيط ومُتاح في نظامنا الغذائي: الطماطم. يكشف البحث عن دور المُرَكب النشط في الطماطم، وهو الليكوبين، في حماية خلايا الكبد من التلف الذي يُمكن أن يُؤدي إلى السرطان.


 

1. الليكوبين: مُضاد أكسدة استثنائي

 

الليكوبين هو الصبغة الطبيعية التي تُعطي الطماطم لونها الأحمر المُميز، وهو من أقوى المُركبات المعروفة بكونها مُضادات للأكسدة. تُؤدي العمليات الحيوية في الجسم، والتعرض للملوثات، إلى إنتاج “جذور حرة”، وهي جزيئات غير مُستقرة تُسبب ما يُعرف بـ “الإجهاد التأكسدي” الذي يُتلف الخلايا والحمض النووي (DNA)، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. يعمل الليكوبين على مُعادلة هذه الجذور الحرة، ويُوفر حماية لخلايا الكبد.

 

2. آليات الحماية: من الأمعاء إلى الكبد

 

تُوضح الدراسة أن الليكوبين يُؤثر على صحة الكبد من خلال آليتين رئيسيتين:

  • تقليل الالتهاب: تُعد الالتهابات المزمنة في الكبد، مثل تلك الناتجة عن التهاب الكبد الدهني، عامل خطر رئيسي لسرطان الكبد. يُساهم الليكوبين بخصائصه المُضادة للالتهاب في الحد من هذا الضرر المزمن.
  • تأثيره على ميكروبيوم الأمعاء: تُشير أحدث الأبحاث إلى وجود صلة وثيقة بين صحة الأمعاء ووظيفة الكبد (محور الأمعاء والكبد). كشفت الدراسة أن الليكوبين يُعزز من نمو أنواع معينة من البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُحسن من صحة الأمعاء، ويُقلل من وصول المواد الضارة إلى الكبد، وبالتالي يُوفر حماية غير مُباشرة.

 

3. الطماطم المطبوخة: أفضل مصدر

 

من المُهم معرفة أن جسم الإنسان يمتص الليكوبين بشكل أفضل من الطماطم المطبوخة مُقارنة بالطازجة. لذلك، تُعد منتجات الطماطم المُعالجة مثل معجون الطماطم، والصلصة، والعصير مصادر ممتازة للحصول على أقصى استفادة من هذا المُركب.


خاتمة

إن هذه الدراسة تُقدم دليلاً إضافياً على أن النظام الغذائي يُعد أداة قوية للوقاية من الأمراض. إن إضافة الطماطم إلى نظامك الغذائي، ضمن نمط حياة صحي شامل، يُمكن أن يُشكل درعًا وقائيًا بسيطًا ولكنه فعالًا لـ صحة الكبد.