فوائد التمر للمعدة والإمساك .. صديق للجهاز الهضمي

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

فوائد التمر للمعدة والإمساك: ملين طبيعي وصديق للجهاز الهضمي

يُعد التمر، أو ما يُعرف بـ “فاكهة الصحراء”، من الأطعمة الأساسية التي لم تكتسب شهرتها من مذاقها الحلو المميز فحسب، بل من قيمتها الغذائية العالية ودورها البارز في دعم صحة الجهاز الهضمي. يتركز الدور الإيجابي للتمر للمعدة والأمعاء في محتواه الغني من الألياف والمغذيات الأساسية التي تعمل بتناغم لتحسين حركة الأمعاء والتخفيف من مشكلة الإمساك.


فوائد التمر:
1. مصدر ممتاز للألياف: سلاح ضد الإمساك

إن الفائدة الأبرز للتمر هي احتوائه على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، حيث توفر حبة التمر الواحدة حوالي 6-8% من الاحتياج اليومي الموصى به من الألياف. هذه الألياف تأتي في نوعين:

الألياف غير القابلة للذوبان: تعمل هذه الألياف كـ “ملين كتلي”، حيث لا يتم هضمها وتمر عبر الجهاز الهضمي دون تغيير، مما يزيد من كتلة وحجم البراز. هذا الحجم يسرع من مرور البراز عبر القولون، مما يقلل بشكل فعال من مدة بقاء الفضلات في الأمعاء ويمنع الإمساك.

الألياف القابلة للذوبان: تذوب هذه الألياف في الماء لتشكل مادة هلامية. هذه المادة تعمل على تنظيم حركة الأمعاء وتجعل البراز أكثر ليونة وأسهل في المرور، مما يخفف الضغط على الأمعاء.

وقد أظهرت دراسات سريرية أن الاستهلاك المنتظم للتمر يحسن بشكل كبير من تواتر وكمية حركات الأمعاء مقارنة بالأشخاص الذين لا يستهلكونه، مما يؤكد دوره كملين طبيعي فعال.

2. دعم صحة الميكروبيوم المعوي

تعتبر الألياف الموجودة في التمر بمثابة بريبيوتيك طبيعي. هذا يعني أنها غذاء للبكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء الغليظة (الميكروبيوم المعوي). عندما تقوم هذه البكتيريا بتخمير الألياف، تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة، مثل البيوتيرات، التي لها دور مهم في:

تغذية خلايا القولون: تساعد البيوتيرات في الحفاظ على سلامة بطانة الأمعاء.

تحسين الامتصاص: يدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي الامتصاص الفعال للعناصر الغذائية.

الحد من الالتهابات: المساهمة في تقليل الالتهاب داخل الجهاز الهضمي.

3. سهولة الهضم والمغذيات المساعدة

على الرغم من حلاوته، فإن التمر سهل الهضم نسبيًا ولا يسبب تهيجًا للمعدة، خلافًا لبعض المصادر الأخرى للألياف. كما أنه يحتوي على معادن أساسية مثل البوتاسيوم، وهو إلكتروليت مهم يساعد في تنظيم توازن السوائل في الجسم، بما في ذلك السوائل الضرورية للحفاظ على ليونة البراز ومنع الجفاف الذي يسبب الإمساك.

لتحقيق أقصى استفادة من التمر للتخفيف من الإمساك، يُنصح بنقعه في الماء لليلة كاملة واستهلاكه مع ماء النقع في الصباح، لضمان تفعيل الألياف القابلة للذوبان وتزويد الجسم بترطيب إضافي.