انتشرت في الآونة الأخيرة مشروبات الطاقة بشكل واسع، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، كحل سريع لزيادة التركيز والنشاط البدني. ورغم الوعود التسويقية بالقدرة الفائقة والنشاط المتجدد، إلا أن العلم يحذر من “قنبلة موقوتة” داخل تلك العبوات الملونة، حيث تؤثر مكوناتها الكيميائية بشكل تراكمي على أجهزة الجسم الحيوية.
المكونات القاتلة: الكافيين والسكر
تحتوي عبوة واحدة من مشروبات الطاقة على كميات هائلة من الكافيين تتجاوز أضعاف ما يوجد في فنجان القهوة العادي. هذا التركيز العالي يسبب ضغطاً هائلاً على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الأرق، التوتر المزمن، ونوبات الهلع. أما السكر، فيوجد بكميات مرعبة، مما يساهم بشكل مباشر في زيادة مقاومة الأنسولين، الإصابة بالسمنة المفرطة، ورفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
تأثيرات خطيرة على القلب والضغط
تعتبر التأثيرات القلبية من أخطر أضرار مشروبات الطاقة؛ حيث تؤدي إلى تسارع ضربات القلب (Tachycardia) وارتفاع مفاجئ في ضغط الدم. وفي بعض الحالات المأساوية، رصدت التقارير الطبية حدوث نوبات قلبية مفاجئة لشباب في مقتبل العمر لا يعانون من أمراض سابقة، وذلك نتيجة التأثير التحفيزي المفرط لعضلة القلب.
الجهاز الهضمي والكلى
تتميز هذه المشروبات بحموضة عالية جداً، مما يسبب تآكل مينا الأسنان والتهابات في جدار المعدة والقرحة. كما أنها ترهق الكلى نتيجة محاولتها تصفية الكميات الهائلة من الإضافات الكيميائية والأحماض، مما قد يؤدي على المدى الطويل إلى الفشل الكلوي.
البدائل الصحية للنشاط
بدلاً من اللجوء إلى هذه السموم السائلة، يمكن استعادة النشاط من خلال:
شرب كميات كافية من الماء:
فالجفاف هو السبب الأول للخمول.
النوم المنظم:
وهو المصدر الحقيقي للطاقة المستدامة.
تناول المكسرات والفواكه:
التي تمد الجسم بطاقة طبيعية تدوم طويلاً
