لماذا لاتصبح ثريًا رغم عملك الشاق ؟ قانونان ماليان يخرقهما الملايين

بيزنس

استمع الي المقالة
0:00

لماذا لاتصبح ثريًا رغم عملك الشاق ؟.. روبرت كيوساكي يكشف الأخطاء الشائعة

في عالم يتسم بالتقلبات الإقتصادية المتسارعة والتحديات المالية المتجددة، يبرز إسم روبرت كيوساكي، رجل الأعمال الأمريكي الشهير ومؤلف كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، كصوت قوي يوجه نصائح حاسمة للباحثين عن الإستقرار المالي والثروة.

يرى كيوساكي أن بناء الثروة ليس مجرد مسألة حظ، بل هو التزام صارم بمجموعة من القواعد المالية التي يجهلها الكثيرون ويتجاهلها الأغلبية.

عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد كيوساكي أن المعاناة المالية التي يواجهها ملايين الأشخاص لا تعود إلى سوء الحظ، بل إلى مخالفة قانونين ماليين أساسيين.

القانون الأول : “قانون جريشام” – المال الرديء يطرد الجيد

إستشهد كيوساكي بأحد أقدم المفاهيم الإقتصادية وأكثرها رسوخًا، وهو “قانون جريشام”.

ينص هذا القانون على أن “المال السيئ يُخفي المال الجيد عند دخوله إلى النظام الإقتصادي”.

يرى كيوساكي أن هذا القانون ينطبق تمامًا على الواقع الإقتصادي الحالي؛ فكثير من الناس يعملون بجد ويدخرون ما يصفه بـ “الأموال المزيفة“، في إشارة واضحة إلى العملات الورقية التقليدية.

لذلك، يرى كيوساكي أن عام 2025 سيشكل عامًا حاسمًا للخاسرين بالنسبة لمن يستمرون في ادخار ثرواتهم بهذه العملات.

فبحسب رؤيته، المدخرات الحقيقية والآمنة تكمن في الأصول الثمينة مثل الذهب والفضة، بالإضافة إلى العملات الرقمية المبتكرة مثل البيتكوين، بدلاً من الإعتماد الكلي على الدولار الأمريكي أو أي عملات ورقية أخرى.

القانون الثاني : “قانون ميتكالف” – قوة الشبكة تصنع الثراء

أما القانون الثاني الذي شدد عليه كيوساكي فهو “قانون ميتكالف”، الذي يبرز الدور المحوري للشبكات في بناء الثروة وتحقيق النمو الإقتصادي.

ولتوضيح هذه النقطة، إستدل كيوساكي بنجاح شركات عملاقة مثل “ماكدونالدز”، التي تعد نموذجًا لشبكة إمتياز عالمية قوية ومترابطة، مقارنة بمتاجر “مام آند بوب” الأمريكية الصغيرة التي تفتقر إلى هذا الإمتداد والشبكة الكبيرة.

بالمنطق ذاته، إعتبر كيوساكي أن شركة “فيديكس” تمثل مثالاً آخر على شبكة قوية ومتطورة، في حين أن خدمات التوصيل الفردية لا تملك نفس البنية التحتية التي تضمن النمو المستدام والربحية العالية.

وعلى صعيد الإستثمارات الشخصية، أكد كيوساكي مجددًا أنه يستثمر في البيتكوين، مبررًا ذلك بأنها – على حد قوله – “شبكة متكاملة”، على عكس معظم العملات الرقمية الأخرى التي لاتستند إلى شبكة حقيقية وقوية.

المال الحقيقي في الذهب والفضة والبيتكوين

لم يتردد كيوساكي في توجيه إنتقاداته اللاذعة للعملات الورقية.

وأوضح أنه لا يدخر أمواله بالدولار الأمريكي لأنه بذلك “يخالف قانون جريشام”.

كما أنه لا يضع أمواله في العملات المشفرة التي لا تمتلك شبكة قوية، لأنها ببساطة “تخالف قانون ميتكالف”.

بدلاً من ذلك، يوجه كيوساكي إستثماراته نحو الذهب، الفضة، والبيتكوين، مؤمنًا بأن هذه الأصول هي التي تتماشى مع القواعد الحقيقية لعالم المال وتحمل قيمة حقيقية على المدى الطويل.

في ختام منشوره، إقتبس كيوساكي نصيحة قيمة من رجل الأعمال المعروف مايكل سايلور، الذي قال: “إستثمر فقط في الأشياء التي سيشتريها الأغنياء منك”.

وهي نصيحة كررها كيوساكي ضمنيًا حين أكد : “إذا أردت أن تصبح ثريًا.. لا تتجاهل القوانين المالية“.

هذه الرؤية تدعو إلى إعادة التفكير في الإستراتيجيات المالية التقليدية وتبني نهج أكثر وعيًا ومبنيًا على فهم عميق لقوانين المال والإقتصاد ومعرفة لماذا لاتصبح ثريًا رغم عملك الشاق ..