درع الوقاية .. 6 فيتامينات يعتمد عليها الأطباء لمواجهة موسم الفيروسات
مع حلول فصل الشتاء وإقتراب موسم البرد والإنفلونزا يتجدد التساؤل السنوي حول مدى كفاية الغذاء وحده لدعم الجهاز المناعي أم أن المكملات الغذائية باتت ضرورة لا غنى عنها.
وفي هذا السياق يؤكد خبراء التغذية والأطباء أن التغذية السليمة تمثل خط الدفاع الأول ضد العدوى إلا أنها قد لا تكون كافية للجميع في ظل أنماط الحياة الحديثة.
أهمية العناصر الغذائية في مواجهة الفيروسات التنفسية
توضح الأخصائية جوليا زومبانو من مركز «كليفلاند كلينك» أن الحصول على كميات كافية من العناصر الأساسية يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالفيروسات.
وعلاوة على ذلك تشير دراسات حديثة إلى أن الحفاظ على تغذية جيدة قد يخفف من حدة الأعراض حتى عند الإصابة بفيروسات تنفسية معقدة مثل «كوفيد-19».
ومن هذا المنطلق يبقى الحصول على الفيتامينات من مصادرها الطبيعية هو الخيار الأمثل نظرا لأن الجسم يمتصها بكفاءة أعلى مقارنة بالمكملات المصنعة.
تحديات النظام الغذائي الحديث ونقص المغذيات
بالرغم من أفضلية الطعام الطبيعي إلا أن زومبانو تشير إلى معضلة تواجه معظم الناس وهي عدم القدرة على إستيفاء كامل الإحتياجات الغذائية من الوجبات اليومية فقط.
ويعود السبب في ذلك إلى إعتماد النظام الغذائي الحديث على الأطعمة المصنعة التي تفتقر للعناصر الأساسية.
وبالإضافة إلى ذلك تذكر الأخصائية علي بانديير أن أقل من 15% من الأفراد يلتزمون بالتوصيات اليومية لتناول الخضراوات والفاكهة مما يخلق فجوة غذائية تستدعي التدخل أحيانا.
متى نلجأ إلى المكملات الغذائية
بناء على ما سبق تلعب المكملات دورا حيويا في سد النقص الغذائي وخاصة لدى فئات معينة مثل كبار السن والنباتيين أو من يعانون من نقص حاد تظهره التحاليل الطبية.
وكذلك يحتاج متبعو الأنظمة الغذائية الصارمة مثل «الكيتو» أو الأنظمة الخالية من الألبان إلى تعويض ما يفتقدونه.
ومع ذلك يشدد الخبراء على ضرورة إختيار مكملات موثوقة خضعت لإختبارات مستقلة لضمان جودتها وعدم تعارضها مع أي أدوية أخرى.
قائمة الفيتامينات والمكملات التي يوصي بها الأطباء
فيتامينات يعتمد عليها الأطباء وبناء على التوصيات الطبية الأخيرة فإن هناك ستة عناصر أساسية تساهم في تعزيز المناعة خلال موسم الفيروسات وهي:
فيتامين C : يعد عنصرا جوهريا لتقوية المناعة ورغم أنه لا يمنع البرد بشكل قطعي إلا أنه يقصر مدة الأعراض. ويمكن الحصول عليه من الحمضيات والبروكلي والطماطم.
فيتامين D : يعاني الكثيرون من نقصه شتاء لقلة التعرض للشمس. وهو يلعب دورا محوريا في تنظيم الإستجابة المناعية والوقاية من الإنفلونزا.
فيتامين E : يعمل كمضاد أكسدة قوي لدعم وظائف المناعة ويتوافر بكثرة في المكسرات والبذور والزيوت النباتية.
الزنك : يعتبر ضروريا لتكوين خلايا المناعة حيث يساهم تناوله مبكرا في تقليل شدة الأعراض الفيروسية. ويتواجد في المحار واللحوم والبقوليات.
أوميغا 3 : توجد هذه الأحماض في الأسماك الدهنية وهي تدعم الجهاز المناعي بشكل فعال خاصة لمن لا يتناولون المأكولات البحرية بإنتظام.
البروبيوتيك : ترتبط صحة الأمعاء مباشرة بقوة المناعة لذا ينصح بتناول الزبادي والمخللات الطبيعية لتعزيز البكتيريا النافعة في الجسم.
نمط الحياة الصحي هو الأساس
ختاما يجب التأكيد على أن المكملات ليست حلا سريعا أو بديلا عن العادات الصحية. فإلى جانب التغذية يحتاج الجسم إلى النوم الكافي لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات وشرب كميات وافرة من الماء.
فضلا عن ذلك فإن ممارسة النشاط البدني بإنتظام وتقليل مستويات التوتر يظلان الركيزتين الأساسيتين للحفاظ على جسد مقاوم للأمراض طوال العام.














