ثلاثة أطعمة تسبب الخمول والكسل خلال يومك
تؤكد العديد من الأبحاث والدراسات العلمية أن إختيارنا للأطعمة يلعب دورًا كبيرًا في مستويات الطاقة والنشاط لدينا وبعكس الشائع فإن بعض الأطعمة التي نستهلكها بإنتظام
قد تكون سببًا رئيسيًا في الشعور بالخمول والكسل المفاجئ أثناء النهار وقد نشر موقع “هيلث لاين” تقريرًا يسلط الضوء على مجموعة من هذه الأطعمة التي تؤدي إلى الشعور بالنعاس والفتور.
الحليب : مهدئ ليلي قد يزعج نهارك
يُعد الحليب الدافئ تقليديًا علاجًا شائعًا لمن يعانون من الأرق وهذا ليس من فراغ فقد أكدت الدراسات أن الحليب يحتوي على مادة التربتوفان وهي حمض أميني يُعتبر مقدمة لإنتاج هرمون السيروتونين والميلاتونين المعروف بهرمون النوم
بالإضافة إلى ذلك فإنه غني بـالكالسيوم الذي يُساعد الدماغ على الإسترخاء وتعزيز إنتاج الميلاتونين.
ولذلك فبينما يُعتبر كوب واحد من الحليب الدافئ وصفة فعالة للتغلب على الأرق وتحسين جودة النوم إلا أن تناول الحليب بكميات كبيرة أو في وقت مبكر من اليوم قد يسبب شعورًا قويًا بالنعاس والرغبة في الخمول مما يؤثر سلبًا على إنتاجيتك.
الأرز الأبيض: إرتفاع سريع يليه هبوط حاد
يندرج الأرز الأبيض ضمن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع وعند تناول هذه الأطعمة فإنها تتحلل بسرعة في الجسم مما يؤدي إلى إرتفاع سريع جدًا في مستويات سكر الدم.
وعقب ذلك الإرتفاع السريع يستجيب الجسم بإفراز كميات كبيرة من الإنسولين فيحدث إنخفاض مفاجئ وحاد في مستويات السكر وهذا الإنخفاض هو ما يُشعركِ بالتعب الشديد والنعاس والكسل.
وبدلًا من ذلك يُفضل خبراء التغذية دائمًا تناول الأرز البني لأنه يحتوي على الألياف الغذائية التي تُبطئ من عملية الهضم وإمتصاص السكر وبالتالي تُحافظ على مستويات سكر الدم ثابتة ومستقرة لوقت أطول مما يمنع الشعور بالنعاس.
الموز : إسترخاء للعضلات يسبق النوم
يُعرف الموز بكونه فاكهة غنية بالعديد من العناصر الغذائية الهامة لكنه قد يكون عاملًا مُحفزًا للخمول فهو غني بمعدنين رئيسيين هما المغنيسيوم والبوتاسيوم وهذان المعدنان لهما دور فعّال في إسترخاء العضلات وتهدئة الجهاز العصبي.
كما أنه يحتوي أيضًا على مركب التربتوفان نفسه الموجود في الحليب والذي يُحفّز إنتاج السيروتونين والميلاتونين مما يؤدي بالضرورة إلى الشعور بالنعاس والهدوء وأكدت العديد من الدراسات أن تناول الموز خاصةً قبل النوم يساعد في تهدئة الجسم وتحضيره للراحة.
لكن كما هو الحال مع الأطعمة المهدئة الأخرى فإن تناول الموز خلال اليوم قد يُسبب الشعور بالكسل والفتور ويقلل من اليقظة المطلوبة لإنجاز المهام اليومية.
الخلاصة : توقيت الطعام هو المفتاح
ثلاثة أطعمة تسبب الخمول لذلك فإن السر لا يكمن في تجنب هذه الأطعمة بشكل كلي ولكن في التحكم بتوقيت إستهلاكها فعندما تحتاج إلى الطاقة والتركيز أثناء النهار من الأفضل التقليل من هذه الأصناف
التي تحتوي على التربتوفان أو المؤشر الجلايسيمي المرتفع والإحتفاظ بها لوجبات المساء أو ما قبل النوم للإستفادة من خصائصها المهدئة التي تساعد على النوم المريح.













