سبب تحول سعيد صالح من أضواء الشهرة إلى نور الهداية خلف القضبان

مشاهير

استمع الي المقالة
0:00

سبب تحول سعيد صالح من أضواء الشهرة إلى نور الهداية خلف القضبان

يعتقد الكثيرون أن الأزمات هي نهاية المطاف لكنها في حياة الفنان القدير سعيد صالح كانت نقطة الإنطلاق نحو حياة جديدة تماما حيث شكلت تجربة السجن التي مر بها منعطفا تاريخيا غير مجرى حياته من الناحية الروحية والإنسانية بشكل لم يكن يتوقعه أحد.

واقع ما قبل التحول

سبب تحول سعيد صالح في البداية وصفت هند سعيد صالح حال والدها قبل تلك التجربة القاسية بأنه كان مسلما بالهوية فقط ومثل الكثيرين في ذلك الوقت لم يكن ملتزما بأداء الصلاة أو قراءة القرآن الكريم بل كانت علاقته بالدين لا تتعدى حفظ قصار السور التي تعلمها في صغره

بالإضافة إلى ذلك لم يكن المصحف الشريف جزءا من أثاث غرفته أو رفيقا ليومه مما جعل حياته تتمحور حول الفن والشهرة فقط.

العزلة وبداية المكاشفة

علاوة على ما سبق فإن دخول سعيد صالح إلى السجن وضعه في مواجهة مباشرة مع نفسه بعيدا عن صخب النجومية وضجيج المعجبين فجأة وجد الفنان نفسه وحيدا دون عائلته أو أصدقائه المقربين مثل عادل إمام وغيره ولم يجد حوله سوى غرباء يحبونه لفنه فقط ومن هنا بدأت رحلة البحث عن الونيس الحقيقي في تلك الخلوة الإجبارية.

لقاء غير حياة فنان

بناء على ذلك بدأت ملامح التغيير تظهر بوضوح حينما التقى داخل السجن بشخص يدعى “عم يوسف” والذي كان له دور بارز في توجيهه حيث إنكب سعيد صالح على المصحف الشريف

وبدأ يفهم آيات القرآن من القرآن نفسه ومن ثم تحول السجن من مكان للعقاب إلى مدرسة للتقوى والإلتزام الديني إذ أصبح سعيد صالح أول فرد يلتزم في عائلته متفوقا في ذلك على زوجته وإبنته.

السجن كنعمة خفية

في الختام أكدت هند سعيد صالح أن تلك السنة التي قضاها والدها خلف القضبان كانت “نعمة” كبرى من الله ولولا هذا الإختبار لبقي والدها على نمط حياته القديم دون تغيير جوهري ولكن السجن إستطاع أن يخلق “سعيد صالح” جديدا تماما عاد إلى أسرته وجمهوره بقلب عامر بالإيمان وروح متصلة بالخالق.