وزير التعليم يُعلن بدء العام الدراسي على مراحل لإحكام الإنضباط
في إطار الإستعدادات المكثفة للعام الدراسي الجديد 2025/2026، عقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، إجتماعًا موسعًا مع أكثر من 4 آلاف من مديري المدارس الإبتدائية والإعدادية على مستوى الجمهورية
بحضور مديري المديريات والإدارات التعليمية. تمحور اللقاء حول آخر المستجدات وخطوات تطوير المنظومة التعليمية، وكشف عن حزمة من القرارات الهامة التي تهدف إلى إعادة الإنضباط ورفع كفاءة العملية التعليمية.
تأكيد على تطوير التعليم والإعتراف بجهود المعلمين
في بداية اللقاء، أكد الوزير أن الدولة عازمة على المضي قدمًا في تطوير منظومة التعليم بشكل شامل، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تُولي إهتمامًا كبيرًا بهذا الملف وتتابع تطوراته عن كثب.
كما وجه الوزير شكره وتقديره لجميع القائمين على العملية التعليمية في الميدان من مديري المدارس والإدارات والمعلمين، مثمنًا جهودهم المخلصة.
دخول الطلاب على مراحل وإجراءات لضمان الإنضباط
وزير التعليم يُعلن بدء العام الدراسي فمن أبرز القرارات التي أعلنها الوزير هو دخول الطلاب للمدارس على مراحل خلال الأسبوع الأول من الدراسة.
ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان تركيز أكبر من المعلمين مع الطلاب في بداية العام الدراسي، مما يسهم في تحقيق إنضباط كامل داخل المدارس.
علاوة على ذلك، شدد الوزير على أن أعمال السنة ستكون مرتبطة إرتباطًا مباشرًا بإنتظام الطلاب في الدراسة، وهو ما يُعد خطوة مهمة لإعادة الإنضباط للعملية التعليمية.
كما تطرق الوزير إلى قضية الكثافات الطلابية، مؤكدًا أن أي فصل دراسي يجب ألا يتجاوز 50 طالبًا. وفي سبيل تحسين البيئة التعليمية، تسعى الوزارة لإنهاء العمل بنظام الفترات المسائية في المدارس الإبتدائية.
سد العجز في المعلمين وتفعيل مجموعات التقوية
لمعالجة أزمة نقص المعلمين، أشار الوزير إلى أن مديري المدارس مسؤولون عن سد أي عجز داخل مدارسهم. وفي هذا السياق، كشف عن إمكانية التعاقد مع معلمي الحصة وإشراكهم في أعمال الإمتحانات والمراقبة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإستعانة بالمعلمين المحالين للمعاش للاستفادة من خبراتهم القيمة.
وفيما يخص الدعم الأكاديمي للطلاب، أكد الوزير على ضرورة مواصلة تفعيل مجموعات التقوية المدرسية داخل المدارس تحت إشراف الإدارات التعليمية، بما يضمن إتاحة فرص متكافئة لجميع الطلاب.
توفير الكتب المدرسية والمظهر العام للمدارس
في محور آخر، وجه الوزير بضرورة الإنتهاء من توزيع الكتب المدرسية قبل بدء العام الدراسي الجديد، مؤكدًا على أهمية أن تكون الكتب بحوزة الطلاب منذ اليوم الأول. وأوضح أن “كتب التقييمات” الجديدة التي ستُطرح لأول مرة هذا العام تحتوي على عدد كبير من الأسئلة لتدريب الطلاب وتقييمهم بإنتظام.
كما شدد الوزير على أهمية الحفاظ على المظهر العام للمدارس، من خلال طلاء الفصول والجدران والتشجير، مؤكدًا أن مدير المدرسة هو المسؤول الأول عن تحقيق ذلك، بإعتباره إنعكاسًا لدوره القيادي.
تطوير المناهج وتطبيق نظام البكالوريا الجديد
إستعرض الوزير إنتهاء المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية، مؤكدًا أن الهدف هو القضاء على ضعف مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الإبتدائية بحلول عام 2027.
وفيما يخص الشهادات العليا، أشار الوزير إلى أن تطبيق نظام البكالوريا الجديد يُمثل خطوة جوهرية لتخفيف الأعباء عن الطلاب وأولياء الأمور، حيث يمنح الطلاب فرصًا متعددة وعادلة لتحديد مصيرهم الدراسي، مع عدد أقل من المواد، مما يمنحهم مرونة أكبر في إختيار مساراتهم المستقبلية.
وفي ختام الإجتماع، عبر مديرو المدارس عن تقديرهم لجهود الوزارة في الإرتقاء بالعملية التعليمية، مؤكدين التزامهم التام بتنفيذ التوجيهات الجديدة لتحقيق الإنضباط والجودة.














