حفيد مكتشف مقبرة توت عنخ آمون يفتح صندوق الأسرار من قلب الأقصر

سياحة

استمع الي المقالة
0:00

حفيد مكتشف مقبرة توت عنخ آمون يفتح صندوق الأسرار من قلب الأقصر.. الحكاية التي لا تنتهي

تظل قصة إكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون واحدة من أهم وأكثر الحكايات الأثرية تشويقًا في التاريخ البشري.

وبعد مرور عقود على هذا الكشف العظيم يبرز صوتٌ جديد من قلب مدينة الأقصر صوت نوبي عبد الرسول حفيد مكتشف المقبرة ليفتح صندوقًا زاخرًا بالأسرار والتفاصيل غير المعلومة عن الدور المصري في هذا الإنجاز الخالد.

عائلة عبد الرسول حراس الذاكرة والتاريخ

يؤكد نوبي عبد الرسول في حواراته الأخيرة على أن عائلته لم تكن مجرد عمال مساعدين في عملية التنقيب بل كانت عنصرًا أساسيًا ومحوريًا في نجاح الإكتشافات الأثرية في المنطقة والتي بدأت منذ عام 1881.

ويشير إلى أن أسرته تُعد دليل الأثريين لما تملكه من معرفة عميقة بطبيعة الأرض ومواقع الكنوز في الأقصر.

الدور التاريخي : بدأت مساهمات العائلة في الإكتشافات منذ وقت مبكر حيث كشف جده عن 40 مومياء ملكية مما يبرهن على ريادتها في هذا المجال.

عنصر النجاح : يُعرب نوبي عن فخره العميق بمساهمة أسرته في تغيير فهم العالم للحضارة المصرية القديمة مؤكدًا على أن النجاح لم يكن ليتحقق دون جهود العائلة.

الطفل حسين عبد الرسول مفتاح أعظم إكتشاف

يتناول نوبي عبد الرسول حفيد مكتشف مقبرة توت عنخ آمون القصة التي طالما غيبها التاريخ وهي قصة جده حسين عبد الرسول الذي كان له الدور الحقيقي في العثور على المقبرة.

لحظة الإكتشاف : كان حسين عبد الرسول طفلًا يبلغ من العمر اثني عشر عامًا وقت الإكتشاف التاريخي عام 1922.

الصدفة المُقَدَّرة : يشير نوبي إلى أن اللحظة الفارقة كانت عندما سقطت جرة ماء من يده على فتحة في الأرض مما قاد إلى إكتشاف أول درجة في السلم المؤدي إلى مقبرة توت عنخ آمون.

رد الإعتبار : يعتبر نوبي أن عرض قصة والده في فعاليات إفتتاح المتحف المصري الكبير هو بمثابة رد إعتبار طال إنتظاره لهذا الدور المصري الأصيل الذي قاد العالم إلى أعظم كشف أثري في التاريخ.

الحكاية التي لا تنتهي دعوة للمستقبل

ختامًا لا تتوقف حكاية عائلة عبد الرسول عند الماضي المجيد.

فبينما يروي نوبي أسرار جده يدعو شباب مصر إلى الإهتمام بالآثار والمشاركة الفعّالة في عمليات التنقيب والإكتشاف العلمي.

بالإضافة إلى ذلك يؤكد نوبي على ضرورة أن تظل الإكتشافات المصرية بأيدٍ مصرية لتبقى قصة الحضارة ملكًا لأبنائها.

وهكذا يظل إرث عائلة عبد الرسول حيًا ليس فقط كذاكرة تاريخية ولكن كمنارة تضيء طريق الأجيال القادمة نحو الحفاظ على كنوز مصر التي لا تُقَدَّر بثمن.