علامات نقص فيتامين د قد تؤثر على جسمك ومناعتك

لا تتجاهلها.. علامات نقص فيتامين د قد تؤثر على جسمك ومناعتك

يُعد “فيتامين د”، المعروف على نطاق واسع باسم “فيتامين الشمس”، أحد أهم العناصر الغذائية التي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على سلامة الجسم ووظائفه الحيوية.

فإلى جانب دوره التقليدي في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور لضمان صحة العظام والأسنان، يمتد تأثيره ليشمل تعزيز قوة الجهاز المناعي ودعم الصحة النفسية.

ومع ذلك، تشير الإحصاءات العالمية إلى أن نقص هذا الفيتامين أصبح وباءً صامتًا يهدد ملايين الأشخاص حول العالم.

وباء صامت يهدد الصحة العامة

على الرغم من أهميته القصوى، فإن الكثيرين يغفلون عن الحصول على مستويات كافية من هذا الفيتامين.

ويشيع هذا النقص خاصةً في المناطق التي لا ترى الشمس لفترات طويلة، أو تلك التي يتبع سكانها أنماط حياة مكتبية أو تفرض قيودًا على التعرض لأشعة الشمس.

لذلك، سلطت الدكتورة رنا محمود عباس، أخصائية الأطفال، الضوء على مشكلة شائعة كثيرًا ما يتم تجاهلها، وهي نقص فيتامين د، موضحةً الأسباب التي تؤدي إلى إغفال تشخيصه وتبعات ذلك على الصحة الجسدية والنفسية.

صعوبة التشخيص وتَشابُه الأعراض

توضح الدكتورة رنا أن طبيعة أعراض و علامات نقص فيتامين د يجعل من الصعب إكتشافه في المراحل المبكرة، إذ تتشابه مع أعراض أمراض أخرى شائعة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص. ومن هنا، يصبح الإنتباه إلى الإشارات الجسدية الدقيقة أمرًا بالغ الأهمية.

أبرز العلامات : الإرهاق الدائم ونقص الطاقة

تشير الدكتورة إلى أن الشعور المزمن بالتعب والإرهاق دون سبب واضح، وعدم تحسن الحالة رغم النوم الكافي، هي من أبرز الأعراض التي يجب عدم إغفالها.

وتفسر ذلك بأن فيتامين د يلعب دورًا أساسيًا في إنتاج الطاقة داخل الخلايا، مما يفسر هذه الأعراض الغامضة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية.

الأعراض الصامتة التي تهدد العظام

علاوةً على ذلك، تلفت الأخصائية إلى أن آلام العظام والمفاصل وآلام الظهر تعد من العلامات المهمة لنقص فيتامين د.

ويُعزى هذا إلى أن الفيتامين ضروري لعملية تمعدن العظام، وهي العملية التي تضمن قوتها. بالتالي، يؤدي النقص المزمن وغير المُعالج إلى أمراض خطيرة ومزمنة، منها

• لين العظام (Osteomalacia) : الذي يصيب البالغين.
• الكساح (Rickets) : الذي يصيب الأطفال، ويؤثر بشكل مباشر على نموهم وتطورهم الهيكلي.

الخلاصة

يجب التنبُّه إلى أن نقص “فيتامين د” ليس مجرد مسألة نقص غذائي بسيط، بل هو حالة تستدعي الإنتباه الطبي الفوري نظرًا لتأثيراته المتعددة والخطيرة على الجسم والمناعة.