النوم القصير خرف الدماغ هل قلة النوم تفتح الباب للزهايمر
يواجه كثيرون صعوبة في النوم من حين لآخر حتى بين الأصحاء ومع ذلك فإن إضطراب النوم المستمر قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.
تشير الأبحاث إلى أن هذه الأعراض ربما تظهر قبل سنوات عديدة من التشخيص الفعلي لمرض الزهايمر.
وعلى الرغم من أن الخبراء لم يحسموا بعد ما إذا كان إضطراب النوم سببًا مباشرًا للخرف أم نتيجة له فإن الأدلة المتوافرة توحي بوجود تأثير متبادل بين الحالتين.
أهمية النوم الجيد لصحة الدماغ
يُعتقد أن النوم يلعب دورًا رئيسيًا في عملية تنظيف الدماغ من الفضلات العصبية. تشمل هذه الفضلات المواد التي قد تتراكم لاحقًا لتشكل لويحات شبيهة بتلك المرتبطة بمرض الزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك يساعد النوم على وظائف مهمة مثل التعلم وتخزين الذكريات. في المقابل يؤدي الحرمان من النوم إلى ضعف واضح في هذه الوظائف الحيوية.
متى يجب إستشارة الطبيب
إذا كنت تعاني من الأعراض التالية فإنه يجب عليك زيارة الطبيب
- تجد صعوبة في الإستغراق في النوم.
- تنام خلال النهار بشكل متكرر.
- تستيقظ مرارًا أثناء الليل.
- تنهي نومك مبكرًا جدًا.
- تشعر بالتوتر أو القلق في المساء .
- إضطرابات النوم المرتبطة بزيادة خطر الخرف
هناك عدة إضطرابات في النوم تم ربطها بزيادة إحتمالية الإصابة بالخرف:
1. الأرق وقلة النوم
النوم القصير خرف الدماغ وتُحدث قلة النوم تغييرات في مناطق الدماغ نفسها المرتبطة بمرض الزهايمر .
على سبيل المثال تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق الأساسي أي غير الناتج عن الإكتئاب أو الأدوية هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف خصوصًا قبل سن الأربعين.
2. إنقطاع النفس أثناء النوم
تحدث هذه الحالة عندما تسترخي عضلات الحلق أثناء النوم مما يعيق التنفس. هذا يقلل من الأوكسجين الواصل إلى الدماغ فيما يُعرف بـ نقص الأكسجة.
نتيجة لذلك يؤدي تكرار هذه الحالة إلى نوم متقطع وإضطرابات معرفية تشمل
- ضعف التركيز وإتخاذ القرار.
- بطء الحركة الدقيقة مثل الكتابة أو التقاط الأشياء.
- زيادة إحتمالية الإصابة بالخرف في عمر مبكر.
- زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والسكري وإرتفاع ضغط الدم.
3. إضطرابات الساعة البيولوجية
يميل مرضى الخرف إلى إنقلاب نمط النوم لديهم حيث يشعرون بالنعاس نهارًا ويظلون مستيقظين ليلًا.
4. إضطراب نوم حركة العين السريعة (REM)
في الوضع الطبيعي تكون العضلات مشلولة أثناء نوم حركة العين السريعة لكن في هذا الإضطراب تبقى العضلات نشطة.
بالتالي يتحرك المريض أثناء النوم أو يستيقظ فجأة. يُلاحظ هذا الإضطراب غالبًا لدى المصابين بـ مرض باركنسون وهو ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعًا بعد الزهايمر.
المدة المثالية للنوم وعلاقتها بالتدهور المعرفي
تشير الأبحاث إلى أن العلاقة بين مدة النوم والتراجع المعرفي تتخذ شكل منحنى U.
هذا يعني أن قلة النوم أو كثرته كلاهما يرتبطان بزيادة خطر الخرف. ومع ذلك يبدو أن الحرمان من النوم هو الأكثر ضررًا.
بالنسبة للنوم القصير (أقل من 7 ساعات) فإن ليلة واحدة من الأرق الشديد ترفع مستويات بروتينَي بيتا أميلويد وتاو المرتبطين بمرض الزهايمر.
كما يُعطل الأرق نوم الموجات البطيئة الضروري للتعلم والذاكرة.
أما بالنسبة للنوم الطويل (أكثر من 8 ساعات) فالسبب أقل وضوحًا لكن يعتقد الباحثون أن النوم المفرط قد يكون نتيجة لإضطرابات أخرى مثل الإكتئاب أو إنقطاع النفس أثناء النوم.
خطوات لعلاج مشكلات النوم
لابد من إستشارة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراء قلة النوم إذ قد تكون مرتبطة بـ
- متلازمة تململ الساقين.
- بعض الأدوية.
- إضطرابات نفسية.
- إنقطاع النفس أثناء النوم.
وإذا كان المريض يعاني من الخرف وصعوبة النوم فقد يوصي الطبيب بما يلي لتحسين جودة النوم
- الإلتزام بجدول نوم ثابت.
- قضاء مزيد من الوقت تحت ضوء الشمس.
- تجنب الكافيين والنيكوتين والكحول.
- علاج الآلام المزمنة.
- تعديل مواعيد تناول الأدوية.
- وصف أدوية منوّمة عند الحاجة.













