طريق المتحف والتحول الجذري في منطقة أهرامات الجيزة

سياحة

استمع الي المقالة
0:00

طريق المتحف والتحول الجذري في منطقة أهرامات الجيزة إستعدادًا لإفتتاح المتحف المصري الكبير

شهدت منطقة أهرامات الجيزة تحولًا جذريًا وملموسًا ضمن خطة طموحة للإرتقاء بمستوى الخدمات السياحية وتقديم تجربة عالمية إستثنائية للزوار من كافة أنحاء العالم.

يمثل هذا التطوير خطوة هامة في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز مكانة الأهرامات كأحد أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع الإستعدادات النهائية لإفتتاح المتحف المصري الكبير (GEM) .

الطريق إلى المتحف بوابة حضارية نحو المستقبل

إذا كان المتحف المصري الكبير قد نال الريادة البيئية داخلياً فإن جماله يتجلى أيضاً في موقعه وطريقه الخارجي الذي يمثل بوابة حضارية مفتوحة.

فقد تم تصميم المتحف ليكون أكثر من مجرد مستودع للآثار بل هو وجهة متكاملة تطل على الأهرامات الشامخة.

عبقرية الموقع وتصميم الواجهة

أولاً وقبل كل شيء يقع المتحف على هضبة الجيزة الشهيرة ما يمنحه ميزة إستثنائية إذ يمكن للزائر الإستمتاع بإطلالة بانورامية لامثيل لها على أهرامات الجيزة الثلاثة أثناء تجوله في ساحاته الخارجية وحدائقه المنسقة.

إن هذا القرب البصري بين أعظم صرحين تاريخيين في العالم يجسد حواراً فريداً بين الماضي السحيق والحاضر المتألق.

تنظيم الخدمات والارتقاء بالمرافق

لم يقتصر التطوير على البنية التحتية فقط بل شمل أيضاً تنظيمًا شاملاً للأنشطة الترفيهية والخدمية.

وفي هذا الإطار تم تنظيم نشاط الخيول والجمال مع تحديد أسعار واضحة ومُنظَّمة لضمان الشفافية وتجربة مريحة للزائرين.

علاوة على ذلك جرى تحديث الإضاءات الداخلية للأهرامات الثلاثة لإبراز عظمة هذه الآثار ليلاً.

كما تضمنت الخطة إنشاء منطقة خدمات متكاملة تضم كافيهات ومقاعد ومظلات إذ تُقدِّم هذه المنطقة واحة من الراحة والأمان للزوار وتعكس الطابع الحضاري للمكان.

تكامل حضاري مع المتحف المصري الكبير

إنَّ هذا المشروع لا يمثل مجرد تحديث للمرافق بل يهدف أساساً إلى تهيئة بيئة سياحية متكاملة وعصرية.

وبذلك تظهر منطقة الأهرامات اليوم في ثوب جديد وعصري كأيقونة حضارية تتكامل مع إفتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب.

إجمالاً تجسد هذه الجهود نجاح الدولة المصرية في تقديم تجربة سياحية متكاملة تليق بعظمة التاريخ المصري القديم ومكانة الأهرامات كأحد عجائب الدنيا.

ويُعدّ هذا التحول دليلاً على الطفرة التنموية التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.

الآثار الإقتصادية ومستقبل السياحة

طريق المتحف والتحول الجذري إنَّ التطوير الجذري لمنطقة الأهرامات لا ينعكس فقط على المظهر الحضاري وتجربة الزائر بل يمتد تأثيره ليلامس الجانب الإقتصادي والسياحي للدولة.

فمن المتوقع أن يؤدي الإرتقاء بمستوى الخدمات والتنظيم إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين الوافدين خاصة مع تكامل التجربة بين الأهرامات والمتحف المصري الكبير.