كيفية تقليل الرغبة في تناول السكر بطرق طبيعية وسهلة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

كيفية تقليل الرغبة في تناول السكر بطرق طبيعية وسهلة

تعد الرغبة الملحة في تناول السكريات تحديا كبيرا يواجه الكثيرين في حياتهم اليومية خاصة في ظل التحذيرات الطبية المتلاحقة من مخاطر الإفراط في إستهلاكها.

وفي هذا السياق كشفت خبيرة التغذية الأميركية جيلان كوبالا عن مجموعة من الطرق العملية التي تساعد على تقليل هذه الرغبة بشكل فعال

وذلك بهدف حماية الجسم من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسكر مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان.

أسباب الرغبة الشديدة ومخاطر الإفراط

تؤكد الدراسات العلمية أن الميل القوي نحو الحلويات لا يأتي من فراغ بل ينتج عادة عن مجموعة من العوامل المتداخلة.

ومن أهم هذه العوامل تقلب مستويات السكر في الدم بشكل حاد بالإضافة إلى التعرض المستمر للتوتر والضغوط النفسية وكذلك عدم الحصول على قسط كاف من النوم.

وبناء على ذلك توصي جمعية القلب الأميركية بضرورة ألا تتجاوز السكريات المضافة نسبة 6 في المائة من السعرات الحرارية اليومية للنساء و9 في المائة للرجال لضمان الحفاظ على الصحة العامة وتجنب المخاطر المستقبلية.

تجنب الحرمان والقيود الغذائية الصارمة

تقليل الرغبة في تناول السكر ومن المثير للإهتمام أن إتباع حميات غذائية مقيدة بشدة يعد أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الرغبة في تناول السكر لاحقا.

فعندما يحرم المرء نفسه من سعرات حرارية كافية أو يمتنع عن تناول أصناف متنوعة من الطعام يميل الجسم تلقائيا للبحث عن مصادر طاقة سريعة مثل الحلوى.

ولهذا السبب ينصح الخبراء بضرورة إعتماد نظام غذائي متوازن ومرن يسمح بتناول كميات بسيطة من الحلوى أحيانا دون شعور بالذنب مما يساهم في تقليل نوبات الإفراط المفاجئ.

دور البروتين والألياف في تعزيز الشبع

علاوة على ما سبق يلعب نوع الطعام دورا محوريا في السيطرة على شهية السكر. إذ تساهم الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات غير النشوية في إستقرار مستويات الطاقة في الجسم.

كما أن الإكثار من تناول البروتينات الموجودة في البيض والدجاج والألياف المتوفرة في الشوفان يساعد بشكل كبير على إبطاء عملية الهضم وزيادة إفراز هرمونات الشبع وهذا بدوره يقلل من الحاجة لتناول الوجبات الخفيفة المحلاة بين الوجبات الرئيسية.

أهمية النوم وإدارة التوتر

بالإضافة إلى الجانب الغذائي لا يمكن إغفال تأثير العادات السلوكية على رغباتنا الغذائية. حيث أن قلة النوم تؤثر سلبا على قدرة الجسم على تنظيم السكر وتزيد من الانجذاب نحو الأطعمة الغنية بالطاقة.

لذا ينبغي الحرص على النوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يوميا. وبالمثل فإن التوتر يحفز مراكز المكافأة في الدماغ مما يدفع الإنسان للبحث عن السكريات كوسيلة للراحة.

وهنا تبرز أهمية ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية كبدائل صحية لتفريغ التوتر بدلا من اللجوء للطعام.

بدائل صحية ومبتكرة للحلويات التقليدية

ختاما ينصح الخبراء بتبني مبدأ الإستبدال التدريجي للعادات غير الصحية عبر إبتكار بدائل لذيذة وأقل ضررا.

فبدلا من تناول الحلويات الدسمة بعد العشاء يمكن تناول الفواكه أو التوت مع قطع صغيرة من الشوكولاتة الداكنة.

كما يمكن إستبدال المشروبات الغازية بالمياه الفوارة المنكهة بالعصائر الطبيعية.

وهناك خيارات أخرى رائعة مثل التمور المحشوة بزبدة اللوز أو تحضير آيس كريم طبيعي من الموز المجمد وهي خيارات تمنح المذاق الحلو المطلوب مع الحفاظ على القيمة الغذائية العالية.