الذبح الحلال تحت مجهر العلم ماذا كشفت الدراسات الألمانية

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

الذبح الحلال تحت مجهر العلم ماذا كشفت الدراسات الألمانية

لطالما كان موضوع ذبح الحيوانات يثير تساؤلات عديدة حول مدى شعور الكائن بالألم ومدى إنسانية الطرق المتبعة ومن هذا المنطلق قرر مجموعة من الباحثين في إحدى الجامعات الألمانية إجراء تجربة علمية دقيقة تهدف إلى مراقبة النشاط الدماغي للبقرة لحظة الذبح الإسلامي وذلك بإستخدام تقنيات متطورة لقياس الموجات الكهربائية في الدماغ (EEG).

مراقبة الدماغ والنتائج الصادمة

بدأت الدراسة برصد النشاط العصبي للحيوان بدقة متناهية لتحديد اللحظة التي يشعر فيها بالألم فعليًا وبناءً على النتائج المسجلة ظهرت مفاجأة لم يتوقعها الكثيرون حيث تبين أن الثواني الثلاث الأولى من عملية الذبح لم تسجل أي تغيير يذكر في النشاط الكهربائي للدماغ وهذا يعني بالضرورة غياب الإحساس بالألم تمامًا في تلك اللحظة الحرجة.

التسلسل الزمني لفقدان الوعي

علاوة على ما سبق فقد كشفت الدراسة عن تسلسل زمني دقيق لما يحدث داخل جسد الحيوان فمنذ الثانية الثالثة وحتى الثانية السادسة بدأ الحيوان يدخل في حالة فقدان كامل للوعي

وذلك نتيجة للإنخفاض الحاد والمفاجئ في تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ وبعد مرور ست ثوان فقط توقف النشاط الكهربائي للدماغ كليًا مما يؤكد إنتهاء الوعي بشكل نهائي دون تسجيل أي مؤشرات تدل على المعاناة أو الألم.

السر الفسيولوجي في الطريقة الإسلامية

من ناحية أخرى يطرح التساؤل نفسه حول السبب الذي يجعل الذبح الحلال تحت مجهر العلم يتسم بهذه السرعة في تخدير الألم وتكمن الإجابة في أن قطع الشرايين الرئيسية والوريد مع القصبة الهوائية والمريء دون فصل الرأس

يؤدي إلى هبوط مفاجئ في ضغط الدم الواصل للمخ وبالإضافة إلى ذلك فإن الجسم يفرز هرمون الأدرينالين كإستجابة طبيعية مما يساعد على سرعة خروج الدم من الجسد وتفريغه بالكامل وهو ما يجعل العملية أكثر كفاءة وأقل إيلامًا.

حقيقة التشنجات العضلية بعد الذبح

ختامًا يجب توضيح نقطة جوهرية يسيء الكثيرون فهمها وهي الحركة الشديدة التي تصدر عن الحيوان بعد الذبح

فبناءً على التفسير العلمي لا تعبر هذه الحركات عن ألم أو إستغاثة بل هي مجرد “إنعكاس عصبي” لا إرادي ناتج عن تشنج العضلات بسبب إنقطاع الدم وليس لها أي صلة بوعي الحيوان الذي يكون قد فارق الإحساس تمامًا منذ الثواني الأولى.