تفاصيل ‘ضريبة السكر’ الجديدة في مصر لمكافحة الإفراط

لمكافحة السمنة .. تفاصيل ‘ضريبة السكر’ الجديدة في مصر لمكافحة الإفراط

تعمل الدولة المصرية على تنفيذ إستراتيجية متكاملة لمكافحة السمنة المفرطة، بإعتبارها أولوية صحية وتنموية.

في هذا السياق، كشفت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل ‘ضريبة السكر’ الجديدة ومشروع مقترح لإقرار ضريبة صحية على المنتجات الغذائية والمشروبات المحلاة بالسكر، وذلك خلال مشاركتها في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

هذه الخطوة تأتي ضمن جهود أوسع تبذلها الدولة لتبني سياسات متكاملة تشمل الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج، والتوعية المجتمعية.

الضريبة التصاعدية المقترحة لمواجهة الإستهلاك المفرط

وفي التفاصيل، أكدت وزارة الصحة والسكان أن هناك مشروعًا مشتركًا مع وزارة المالية يهدف إلى إقرار ضريبة صحية على المشروبات والمأكولات المحلاة بالسكر.

ويجري حاليًا دراسة هذا المشروع تمهيدًا لإقراره رسميًا بعد موافقة وزارة المالية ووفقًا للائحة التنفيذية المقدمة من الوزارة.

ومن اللافت للنظر أن الضريبة المقرر تطبيقها ستكون ذات طبيعة تصاعدية على المشروبات، بمعنى أنها ستزيد بناءً على النسبة الأكثر من السكر الموجودة في المنتج.

الهدف الرئيسي من هذا التطبيق التصاعدي هو الحد من الإستخدام المفرط لهذه المشروبات، وبالتالي تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة المفرطة.

إذًا، تعكس هذه الآلية إلتزام الدولة بتنفيذ إجراءات رادعة لتشجيع الأفراد على تبني خيارات غذائية أكثر صحة.

مصر تفوز بجائزة أممية تقديرًا لإستراتيجيتها في مكافحة السمنة

وعلى هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة والإجتماع رفيع المستوى الرابع حول الأمراض غير السارية في نيويورك

أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) وفريق العمل المشترك بين وكالات الأمم المتحدة للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها (UNIATF) عن فوز جمهورية مصر العربية بجائزة دولية مرموقة ضمن جوائز عام 2025.

جاء هذا التكريم تقديرًا للجهود المبتكرة والفعالة التي تبذلها مصر في الوقاية من السمنة ومكافحتها.

وتسلّم الجائزة، نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة.

الأبعاد الدولية للجهود الوطنية

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا التقدير الأممي، والذي يُمنح للعام الثاني على التوالي، يؤكد حجم الجهود الوطنية المبذولة في مواجهة السمنة. وتشمل أبرز هذه الجهود عدة محاور أساسية:

برامج المسح الصحي الدوري لطلاب المدارس والتي شملت عشرات الملايين من الأطفال.

تطوير خدمات التشخيص والعلاج في آلاف الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

تبني سياسات صحية حديثة تتضمن التوجه نحو تطبيق ملصقات التغذية الأمامية على المنتجات لتعزيز وعي المستهلك الغذائي.

العمل الجاري على إقرار الضريبة الصحية على المشروبات المحلاة بالسكر.

وفي الختام، شدد “عبدالغفار” على أن مكافحة السمنة والأمراض غير السارية تظل أولوية صحية وتنموية قصوى للدولة المصرية، مُؤكدًا التزام وزارة الصحة بمواصلة العمل الوطني، وتعزيز التعاون الدولي، ومشاركة التجربة المصرية كنموذج مُلهم للدول الأخرى لبناء مستقبل أكثر صحة وعدالة للأجيال القادمة.

ما رأيك في الآلية المقترحة للضريبة التصاعدية على المشروبات المحلاة بالسكر؟ هل تعتقد أنها ستكون فعالة في الحد من الإستهلاك؟