تحذير عاجل من «الصحة» : “حقن البرد” ليست حلاً سحريًا… بل خطراً يهدد حياتك
أصدرت وزارة الصحة والسكان تحذيرًا عاجلًا وشديد اللهجة بشأن ما يُعرف بـ “حقن البرد”، التي إنتشرت مؤخرًا كحل سريع للوقاية من نزلات البرد أو علاجها. يأتي هذا التحذير في إطار حرص الوزارة على سلامة وصحة المواطنين، خصوصًا مع إقتراب فصل الشتاء الذي يشهد زيادة في إنتشار الفيروسات التنفسية.
ما هي “حقن البرد”؟ ولماذا التحذير منها؟
“حقن البرد” هو مصطلح عام يُطلق على خليط من الأدوية تُعطى في حقنة واحدة، وتتكون عادةً من مضادات حيوية مع كورتيزون ومسكنات للآلام ومضادات للإلتهابات.
على الرغم من أن هذا المزيج قد يُخفف الأعراض بشكل سريع ومؤقت، إلا أن أضراره قد تكون وخيمة. فإستخدام المضادات الحيوية دون حاجة طبية حقيقية يساهم في زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مما يجعلها غير فعالة عند الحاجة إليها في المستقبل.
أما الكورتيزون، فهو دواء قوي يُستخدم لعلاج حالات معينة تحت إشراف طبي دقيق، ولكن إستخدامه بشكل عشوائي قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل: إرتفاع ضغط الدم، ضعف المناعة، وزيادة الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب هذه الحقن في ردود فعل تحسسية قد تصل إلى صدمة الحساسية التي تهدد حياة المريض.
ضرورة التفرقة بين “حقن البرد” ولقاح الإنفلونزا الموسمية
“حقن البرد” ليست حلاً سحريًا .. تؤكد الوزارة على أن هناك فرقًا كبيرًا بين هذه الحقن العشوائية ولقاح الإنفلونزا الموسمية، وهو لقاح آمن وفعال يُعطى سنويًا للوقاية من فيروسات الإنفلونزا المنتشرة. يحمي اللقاح من العدوى، أو يقلل من حدة الأعراض في حالة الإصابة.
تُشدد وزارة الصحة على أن الوقاية خير من العلاج، وأن الطريقة المثلى لتجنب مضاعفات نزلات البرد هي الحصول على اللقاحات المعتمدة من الجهات الصحية الرسمية. يُنصح دائمًا بإستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، والإبتعاد عن الحقن مجهولة المصدر، أو تلك التي يُروج لها في الصيدليات أو العيادات الخاصة دون وصفة طبية.
توصيات من وزارة الصحة
الإمتناع الفوري عن إستخدام “حقن البرد” مجهولة التركيب.
الإلتزام بإجراءات الوقاية الأساسية مثل : غسل اليدين بإنتظام وتجنب لمس الوجه.
الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية من المراكز الصحية المعتمدة.
إستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لعلاج أعراض البرد.
وفي الختام، يظل الوعي هو حجر الزاوية في الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع. لذا، فإن الإلتزام بتعليمات وزارة الصحة هو خطوة ضرورية نحو مستقبل صحي آمن للجميع.












