فوائد عصير قصب السكر : فوائد مُنعشة ومخاطر خفية

فوائد عصير قصب السكر : فوائد مُنعشة ومخاطر خفية

يُعَدُّ عصير قصب السكر من أشهر المشروبات الطبيعية التي تحظى بشعبية واسعة في العديد من أنحاء العالم. فهو يتميز بمذاقه الحلو والمنعش وقدرته الفائقة على منح الجسم طاقة فورية، خاصةً في الأجواء الحارة.

وقد إستُخدم هذا المشروب لقرون طويلة كمصدر للترطيب والتبريد، لما يحتويه من معادن مهمة مثل الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، إضافةً إلى كونه غنياً بمضادات الأكسدة والإلكتروليتات التي تساعد على موازنة حرارة الجسم.

فوائد عصير قصب السكر فوائد صحية ولكن حَذَر واجب

على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدّمها عصير قصب السكر، فإنه لا يُعَدُّ خيارًا صحيًا ومثاليًا للجميع. فوفقًا لما نقلته صحيفة Times of India ومراجعات علمية منشورة في دوريات متخصصة، يُشكّل الإرتفاع الكبير في محتوى السكريات والسعرات الحرارية في هذا العصير خطرًا محتملاً على بعض الفئات، خصوصًا إذا إستُهلك بكميات كبيرة.

ويمكن أن يؤدي عصير قصب السكر إلى إرتفاع حاد في مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى زيادة السعرات الحرارية التي قد لا يفكر فيها البعض عند تناوله.

علاوةً على ذلك، تُشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن ظروف النظافة غير الآمنة لدى الباعة المتجولين، مثل إستخدام آلات غير نظيفة أو ثلج ملوث، قد تُسبب تلوثًا وتُعرض المستهلكين للعدوى والإلتهابات.

لذا، من المهم أن يتعرف كل شخص على الفئات التي يجب عليها أن تتجنب هذا المشروب أو تستهلكه بحذر شديد.

فئات مُنعَة من تناول عصير قصب السكر

هناك ست فئات رئيسية يُنصح لها بتوخي الحذر من شرب عصير قصب السكر، وهي:

1. مرضى السكري

يحتوي كوب واحد من عصير قصب السكر على ما يقارب 40–50 غرامًا من السكر، وهي كمية تُعادل تقريبًا محتوى عبوة من المشروبات الغازية. هذا المقدار من السكر يُسبب إرتفاعًا حادًا في مؤشر نسبة السكر في الدم، مما يجعله خطيرًا على مرضى السكري من النوعين الأول والثاني.

2. المصابون بالسمنة

إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، يُعَدُّ عصير قصب السكر أحد الأعداء الرئيسية. فرغم إحتوائه على عناصر غذائية، إلا أنه غني بالسعرات الحرارية (150–180 سعرة حرارية في الكوب)، ومعظم هذه السعرات تأتي من السكر. هذا ما قد يُعرقل جهود إنقاص الوزن، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتراكم الدهون على الكبد، وإرتفاع الكوليسترول.

3. ذوو المناعة الضعيفة

غالبًا ما يُباع العصير في الشوارع بظروف تفتقر إلى النظافة، مما يُعرّض العصير للتلوث. وفي حين أن الأشخاص الأصحاء قد يتمكنون من مقاومة العدوى البسيطة، فإن الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة (مثل الأطفال، وكبار السن، والمرضى) قد يتعرضون لمضاعفات خطيرة مثل التسمم الغذائي أو الإسهال بسبب هذا التلوث.

4. مرضى اليرقان ومشاكل الكبد

على الرغم من الإعتقاد الشائع بأن عصير قصب السكر يُعالج اليرقان، فإن الدراسات الحديثة تُشير إلى ضرورة الحذر. ففي حالات أمراض الكبد المتقدمة كالتليف أو الكبد الدهني، قد يُزيد هذا العصير من العبء على الكبد، خاصةً إذا كان ملوثًا، وفقًا لتجربة سريرية نُشرت في دورية ClinConnect.

5. المصابون بتسوس الأسنان

يُعَدُّ قصب السكر من أكثر العصائر حلاوةً ولزوجةً. حيث إن محتواه العالي من السكر يلتصق بسهولة بالأسنان، مما يوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا التي تُسبب التسوس ومشاكل اللثة. ولتقليل المخاطر، يُنصح بالمضمضة بالماء مباشرة بعد تناوله، والحفاظ على عادات نظافة الفم الجيدة.

6. مرضى الإنتفاخ والقولون

عصير قصب السكر لا يناسب الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الهضم أو الإنتفاخ أو متلازمة القولون العصبي. فهو غني بالسكريات البسيطة التي تتخمر بسرعة في المعدة، مما قد يسبب الغازات أو الإنزعاج.

كما أن شرب العصير في حالات الإسهال قد يُفاقم الأعراض لأنه يُضيف المزيد من السكر والسوائل إلى الجهاز الهضمي.