دهون البطن كيف تحول عاداتكِ اليومية بطنكِ إلى مخزن للسموم
تُعد دهون منطقة البطن العنيدة واحدة من أكثر المشكلات الصحية التي تؤرق الكثيرين وهي ترتبط إرتباطاً وثيقاً بما يُعرف بالدهون العميقة أو الدهون الحشوية.
إن هذه الدهون ليست مجرد مشكلة جمالية بل هي دهون داخلية خفية وخطيرة تحيط بالأعضاء الحيوية وتُشكل مخاطر صحية جسيمة.
وبناءً على ما ذكرته صحيفة “Times of India” فإن عادات نمط الحياة غير الصحية تُسهم بشكل مباشر في تراكم هذه الدهون التي تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري.
عادات يومية تزيد من تراكم الدهون العميقة
هناك مجموعة من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الأفراد بشكل يومي وتؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة ومن أبرزها ما يلي:
1. قلة الحركة والخمول البدني أظهرت الأبحاث الطبية أن الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً منتظماً يواجهون زيادة ملحوظة في تخزين الدهون الداخلية.
فعندما يسيطر الخمول على يوم الفرد ويمضي ساعات طويلة في الجلوس يتدهور التوازن الأيضي لديه مما يرفع من خطر مقاومة الأنسولين ويجعل الجسم أكثر ميلاً لتخزين السعرات كشرائح دهنية في منطقة البطن.
2. الإفراط في تناول الأطعمة المُصنّعة يؤدي إتباع نظام غذائي غير متوازن يعتمد على الكربوهيدرات المُكرّرة والدهون المُشبعة إلى نتائج كارثية.
وبما أن الأطعمة المُصنّعة تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات المُضافة فإنها تعمل كمحرك أساسي لزيادة الدهون العميقة خاصة مع نقص الألياف والبروتين اللذين يساعدان على الشبع وحرق الطاقة.
3. التعرّض المستمر للإجهاد المُزمن علاوة على ما سبق يؤثر التوتر المستمر سلباً على الصحة النفسية والجسدية معاً.
ويؤدي هذا الضغط النفسي إلى إفراز هرمون “الكورتيزول” بمستويات مرتفعة جداً وهو الهرمون المسؤول مباشرة عن توجيه الدهون للتراكم في منطقة البطن تحديداً عند إستمرار الأزمات لفترات طويلة.
4. إهمال جودة وعدد ساعات النوم أما فيما يتعلق بالنوم فإن عدم الحصول على قسط كافٍ يؤدي إلى إختلال هرمونات الجوع وإرتفاع مستوى الكورتيزول أيضاً.
ونتيجة لذلك تزداد الشهية وتتولد رغبة ملحة في تناول أطعمة غير صحية مما يحول السعرات الزائدة إلى دهون داخلية معقدة يصعب التخلص منها لاحقاً.
5_نصائح ذهبية لتجنب دهون البطن وتحسين الصحة
من أجل التغلب على هذه التحديات الصحية وتحسين جودة الحياة يوصي الخبراء بضرورة الإلتزام بمجموعة من الخطوات العملية وهي كما يلي:
ممارسة الرياضة بإنتظام : لضمان تحسين عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون المتراكمة.
الحركة أثناء العمل : الحرص على أخذ فترات راحة قصيرة والتحرك لكسر روتين الجلوس الطويل خلف المكاتب.
جودة النوم : الإلتزام بجدول نوم منتظم لضمان توازن الهرمونات المسؤولة عن الحرق والشهية.
إدارة الضغوط : البحث عن طرق فعالة للتحكم في مستويات التوتر لتقليل إفراز هرمون الكورتيزول.
التغذية الذكية : إتباع نظام غذائي متوازن يركز على البروتينات والألياف والإبتعاد عن السكريات والدهون المهدرجة.
