الأشواغاندا للرجال حل سحري للخصوبة أم مجرد خدعة
تعد عشبة الأشواغاندا (Ashwagandha) من أبرز المكونات التي تصدرت المشهد الصحي والرياضي في الآونة الأخيرة إذ لم يعد الأمر مقتصرًا على كونها عشبة تقليدية في الطب البديل بل أصبحت “التريند” الأبرز بين الرجال الذين يبحثون عن تعزيز طاقتهم البدنية وخصوبتهم
وبناءً على ذلك تسارعت وتيرة النقاشات حول فاعليتها الحقيقية وما إذا كانت تستحق هذا الرواج الواسع أم أنها مجرد موجة تسويقية عابرة.
تأثير الأشواغاندا على هرمون الذكورة (التستوستيرون)
في البداية تشير العديد من الدراسات السريرية إلى أن الأشواغاندا تمتلك قدرة ملحوظة على خفض مستويات هرمون “الكورتيزول” وهو الهرمون المسؤول عن التوتر وبما أن هناك علاقة عكسية بين الكورتيزول وهرمون التستوستيرون
فإن تقليل الإجهاد يمنح الجسم بيئة مثالية لإنتاج هرمون الذكورة بشكل أفضل ومن ثم يلاحظ الرجال الذين يتناولون هذه المكملات تحسنًا ملموسًا في القوة العضلية والقدرة على التحمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
تعزيز الخصوبة وجودة الحيوانات المنوية
علاوة على ذلك أظهرت الأبحاث أن لهذه العشبة دورًا جوهريًا في تحسين معايير الخصوبة لدى الرجال حيث تساهم مضادات الأكسدة الموجودة فيها في حماية الخلايا من التلف الإشعاعي وتزيد من تركيز الحيوانات المنوية وحركتها
ولهذا السبب يصفها بعض المختصين بأنها مكمل داعم في حالات العقم المرتبطة بالإجهاد أو نقص جودة السائل المنوي ولكن يجب التأكيد على أن النتائج تختلف من شخص لآخر وليست بديلًا تامًا للعلاجات الطبية المتخصصة في الحالات المرضية المزمنة.
الأداء الجنسي والصحة النفسية
بناءً على ما سبق يتضح أن الفوائد لا تتوقف عند الجانب العضوي فحسب بل تمتد لتشمل الجانب النفسي أيضًا فمن خلال تحسين جودة النوم وتقليل القلق والتوتر يرتفع الأداء الجنسي بشكل تلقائي كنتيجة لإستعادة التوازن الهرموني والنفسي في الجسم
وبالإضافة إلى ذلك تساهم الأشواغاندا في زيادة تدفق الدم وتحسين مستويات الطاقة العامة مما يجعل الرجل يشعر بحيوية أكبر في حياته اليومية.
هل هي حل سحري أم خدعة
ختامًا يمكن القول إن الأشواغاندا للرجال حل سحري وليست “خدعة” تسويقية بل هي مكمل غذائي مدعوم بأدلة علمية قوية ومع ذلك لا ينبغي إعتبارها “حلًا سحريًا” يعالج كل المشكلات بلمحة بصر إذ يتطلب الأمر الالتزام بجرعات محددة
وإستشارة الطبيب المختص خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية تتعارض مع خصائص هذه العشبة ولذلك يبقى الإعتدال والوعي هما الأساس للحصول على أقصى إستفادة ممكنة دون الوقوع في فخ المبالغات.














