أسيل عمران تكشف عن صراعها مع مرض مناعي خطير: التوتر هو السبب الصادم!
في صدمة لمتابعيها، كشفت الفنانة أسيل عمران مؤخرًا عن معاناتها من مرض مناعي خطير يهاجم جهازها المناعي ذاتيًا منذ خمس سنوات.
جاء هذا الكشف المؤثر خلال إستضافتها في برنامج “كلام نواعم” على قناة “MBC1″، حيث تحدثت عن رحلتها الطويلة والشاقة مع المرض وأسباب الإصابة به.
رحلة التشخيص والبحث عن الحقيقة
لم تكن رحلة أسيل مع المرض سهلة على الإطلاق، فقد أوضحت أنها زارت العديد من الأطباء وسافرت مرات عديدة سعيًا للحصول على تشخيص دقيق لحالتها.
ومع مرور الوقت، إتضح أن جهازها المناعي يهاجم خلايا جسمها نفسه، وهو ما يميز أمراض المناعة الذاتية.
وفي سياق بحثها عن تفسير لهذا المرض، أشارت أسيل إلى أنها لم تكتشف أي عوامل وراثية في عائلتها يمكن أن تبرر إصابتها.
أسيل عمران تكشف عن صراعها والمفاجأة الصادمة جاءت عندما أشار أحد الأطباء إلى أن التوتر المزمن هو السبب الرئيسي وراء حالتها الصحية المتدهورة.
كيف يؤثر التوتر على جهاز المناعة؟
قد يبدو الأمر غريبًا للبعض، ولكن العلاقة بين التوتر والجهاز المناعي قوية ومعقدة.
فعندما يتعرض الجسم للتوتر المزمن، يستمر في إفراز هرمون الكورتيزول بكميات كبيرة.
هذا الهرمون، الذي يُعرف أيضًا بهرمون التوتر، يؤثر سلبًا على الخلايا المناعية، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
علاوة على ذلك، يسهم الكورتيزول في تطور أمراض المناعة الذاتية، حيث يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم نفسه بدلاً من محاربة مسببات الأمراض الخارجية.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ يقلل هذا الهرمون من قدرة الجسم على إنتاج الخلايا اللمفاوية (نوع من كريات الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى)
ويخفض من نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية (التي تحارب الفيروسات والخلايا السرطانية)، كما يقلل من إنتاج الأجسام المضادة.
بالإضافة إلى ذلك، يخل التوتر المزمن بالتوازن الدقيق بين الإستجابات الإلتهابية والمضادة للإلتهابات في الجسم ، مما يزيد من خطر الإلتهاب المزمن.
ونتيجة لذلك، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والأمراض المناعية، وذلك وفقًا لما ذكره موقع “onlymyhealth”.
الآثار الضارة الأخرى للتوتر على الجسم
لا يقتصر تأثير التوتر على الجهاز المناعي فحسب، بل يمتد ليؤثر سلبًا على الجسم بعدة طرق أخرى. فمن أبرز هذه الآثار
مشكلات في الجهاز الهضمي : يمكن أن يسبب التوتر الغثيان والقيء.
الإرهاق الشديد : يؤدي التوتر المفرط إلى الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.
إضطرابات النوم : قد يسبب الأرق وصعوبة النوم.
مشاكل صحية مزمنة : يمكن أن يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم، ضيق التنفس، تقلبات المزاج، والصداع المتكرر.
كيفية حماية جهازك المناعي من التوتر؟
لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الفعالة التي يمكن إتباعها لحماية الجهاز المناعي من الآثار الضارة للتوتر. إليك بعض النصائح الهامة:
ممارسة تقنيات الإسترخاء : مثل التأمل، تمارين التنفس العميق، واليوجا، فهي تساعد على تهدئة الجسم وتقليل مستويات الكورتيزول.
التمارين الرياضية المنتظمة : تساعد على تنظيم هرمونات التوتر، تعزيز إفراز الإندورفين (هرمونات السعادة)، وتقوية المناعة بشكل عام.
إتباع نظام غذائي صحي : يجب أن يكون غنيًا بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، خاصة فيتامين C والزنك وأوميغا 3، التي تدعم صحة الجهاز المناعي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم : النوم المريح يوميًا يدعم تعافي الجسم ويقوي المناعة.
التواصل الاجتماعي : التواصل مع الأحباء والمشاركة في الأنشطة الإجتماعية يقلل من القلق ويعزز الشعور بالدعم، مما يؤثر إيجابًا على الصحة النفسية والمناعية.
إن قصة أسيل عمران تعد تذكيرًا قويًا بأهمية الصحة النفسية وتأثيرها المباشر على صحتنا الجسدية.
فهل تعتقد أننا نولي إهتمامًا كافيًا لإدارة التوتر في حياتنا اليومية؟