عبد الرحمن الأبنودى ورأيه في فيلم الست نقد لاذع وهجوم غير مسبوق

أثار الرأي المنسوب للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ضجة واسعة في الأوساط الفنية وذلك بعدما عبر بوضوح تام وعن غير مواربة عن إستيائه الشديد من فيلم الست
الذي يتناول سيرة كوكب الشرق أم كلثوم حيث فضل الأبنودي أن يمنح نفسه مهلة كافية للتفكير قبل صياغة رأيه النهائي كمشاهد مصري بسيط بعيداً عن تعقيدات القواعد النقدية الأكاديمية المعروفة.
عيوب تقنية ورؤية بصرية باهتة
عبد الرحمن الأبنودى ورأيه وبدأ حديثه بالإشارة إلى الجوانب الفنية والتقنية للعمل حيث وصف الفيلم بأنه كان غارقاً في الظلام من بدايته إلى نهايته مما جعل رؤية الشخصيات أمراً صعباً ومزعجاً للمشاهد
وعلاوة على ذلك فقد أكد أن جودة الصوت كانت سيئة للغاية لدرجة عدم وضوح مخارج الكلمات وهذا الأمر في نظره لم يكن مجرد صدفة بل كان مقصوداً من صناع العمل لإضفاء جو معين لم يخدم الفيلم بأي حال من الأحوال.
أداء منى زكي تحت مجهر الإنتقاد
ومن ناحية أخرى وجه الأبنودي إنتقاداً حاداً للفنانة منى زكي معتبراً أن هذا الدور هو الأسوأ في مسيرتها الفنية الطويلة إذ أشار إلى أن صوتها لم يكن موفقاً كما أن طريقة حديثها في الفيلم إتسمت بعدم الوضوح واللجلجة وهو ما لا يليق بحجم الشخصية التي تجسدها أو بمكانة الممثلة نفسها مما جعل الأداء يبدو باهتاً وغير مقنع للجمهور الذي إنتظر طويلاً رؤية هذا العمل.
محاولة لهدم الرموز الوطنية
وبالإضافة إلى ما سبق فقد إعتبر الأبنودي أن الفيلم لم يقدم سيرة ذاتية حقيقية لأم كلثوم كما تم الترويج له بل كان محاولة واضحة لهدم تمثال رمز وطني كبير يمثل مصر والمصريين جميعاً وبالرغم من إستعانة الجهة المنتجة بأفضل المخرجين والمؤلفين والممثلين المصريين
إلا أن النتيجة جاءت في شكل “إسكتشات” ركيكة ومملة تفتقر إلى التشويق والفائدة الفنية المرجوة مما جعله يصف العمل بأنه من أسوأ ما شاهد في حياته.
مقارنة مع الأعمال الخالدة
وفي ختام حديثه لم يغفل الأبنودي عقد مقارنة بين هذا العمل وبين النجاحات السابقة التي حققها مسلسل أم كلثوم الشهير حيث أثنى على أداء الفنانة صابرين وعلى إبداع الكاتب محفوظ عبد الرحمن والمخرجة إنعام محمد علي
مؤكداً أن الفن الحقيقي يبقى في الوجدان بينما تذهب الأعمال التي تلهث وراء المال فقط إلى طي النسيان ولا تستحق حتى عناء الحديث عنها أو تضييع الوقت في مشاهدتها.













