إيران تشن هجومًا واسعًا على إسرائيل و ضربة قوية لقطاع الطاقة الإسرائيلي : مصفاة حيفا وعدد من المدن تحت القصف
شنت إيران فجر اليوم الإثنين (بالتوقيت المحلي) هجومًا واسع النطاق على إسرائيل بإستخدام ما يقرب من 100 صاروخ وطائرة مسيرة، مما أسفر عن تصعيد كبير في التوترات الإقليمية.
وقد إستهدف هذا الهجوم مواقع حيوية وإستراتيجية، مخلفًا أضرارًا جسيمة وإصابات عديدة.
إستهداف مصفاة بازان للكيماويات : ضربة قوية لقطاع الطاقة الإسرائيلي
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم الإيراني إستهدف بشكل مباشر مجمع مصفاة بازان للكيماويات في حيفا، والتي تُعد أكبر مصفاة نفط في إسرائيل.
وتتميز هذه المصفاة بقدرتها الإنتاجية الهائلة التي تصل إلى 200 ألف برميل نفط يوميًا، وتُعالج حوالي 10 ملايين طن من النفط الخام يوميًا.
علاوة على ذلك، تُعد مصفاة حيفا مصدرًا رئيسيًا لتزويد أوروبا بالنفط والطاقة، مما يجعل إستهدافها ذا تبعات إقتصادية واسعة النطاق.
إصابات وحرائق واسعة النطاق في مدن إسرائيلية
لم يقتصر الهجوم الإيراني على مصفاة حيفا فحسب، بل إمتد ليشمل مناطق أخرى في إسرائيل، مخلفًا إصابات بشرية وأضرارًا مادية كبيرة.
وقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية تسجيل إصابتين خطيرتين ونقل 25 مصابًا إلى عدة مستشفيات في أنحاء إسرائيل جراء هذه الهجمات.
بالإضافة إلى ذلك، إندلعت حرائق غير مسبوقة في مواقع عدة في تل أبيب، مما يشير إلى حجم الدمار الذي لحق بالمدينة نتيجة الصواريخ الإيرانية.
كما أفاد رئيس بلدية بتاح تكفا بسقوط صاروخ إيراني على المدينة، مما أدى إلى إصابة مبنى وتواصل عمليات الإنقاذ.
فشل إعتراض بعض الصواريخ ودوي إنفجارات في عدة مناطق
تتواصل التقارير حول تداعيات الهجوم، حيث أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى توجه طواقم الإسعاف إلى 4 مواقع على الأقل سقطت فيها صواريخ إيرانية وسط إسرائيل.
وفي تطور لافت، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي فشلت في إعتراض 10 صواريخ أطلقت من إيران، مما يثير تساؤلات حول فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية في مواجهة هذا النوع من الهجمات.
وقد سمع دوي إنفجارات قوية في مناطق واسعة تشمل شرق تل أبيب وغرب القدس وحيفا ومناطق مطار بن جوريون.
كما دوت صافرات الإنذار في حيفا وعكا والجليل الغربي وخليج حيفا والجليل الأسفل وطبرية، مما يعكس إتساع رقعة الهجوم.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية برصد هجوم إيراني يمتد من إيلات جنوبًا إلى مدينة النافقورة شمالًا، مع إستمرار دوي صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق أخرى بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ من إيران.