هل النوم في غرفة باردة طوال الوقت يضر الجسم؟

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

هل النوم في غرفة باردة طوال الوقت يضر الجسم؟

يُعتبر النوم في غرفة باردة أو معتدلة الحرارة من العادات الشائعة التي يفضلها الكثيرون، حيث يعتقدون أنها تساهم في تحسين جودة النوم والراحة. وفي الواقع، تدعم الأبحاث العلمية هذا الاعتقاد، حيث إن الجسم يميل إلى خفض درجة حرارته الأساسية خلال الليل، وغرفة النوم الباردة تساعد في تسريع هذه العملية. ومع ذلك، قد يتساءل البعض عن الأضرار المحتملة للنوم في بيئة باردة بشكل مستمر، وهل يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على الصحة على المدى الطويل؟

فوائد النوم في غرفة باردة:

تحسين جودة النوم: تُشير الدراسات إلى أن درجة الحرارة المثالية للنوم تتراوح بين 15.6 إلى 19.4 درجة مئوية. فكلما كانت الغرفة أكثر برودة، كان الجسم قادرًا على الوصول إلى درجة الحرارة الأساسية المطلوبة للنوم العميق بشكل أسرع وأكثر فعالية.

زيادة التمثيل الغذائي (الأيض): النوم في بيئة باردة قد يساعد الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية. حيث يعمل الجسم بجد للحفاظ على درجة حرارته الداخلية، مما يزيد من معدل الأيض.

تحسين صحة البشرة: يمكن أن يساهم النوم في غرفة باردة في تقليل التعرق أثناء الليل، مما يمنع جفاف البشرة ويقلل من تهيجها، وبالتالي يحافظ على نضارتها.

أضرار النوم في غرفة باردة جدًا:

على الرغم من الفوائد، فإن البرودة المفرطة قد تكون لها آثار سلبية، خاصةً إذا كانت درجة الحرارة منخفضة جدًا أو إذا كان الشخص يعاني من حالات صحية معينة.

الضغط على الجهاز التنفسي: قد يؤدي استنشاق الهواء البارد جدًا طوال الليل إلى تهيج الممرات التنفسية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية، مما قد يسبب السعال أو ضيق التنفس.

تشنج العضلات: البرودة الشديدة قد تؤدي إلى تشنج العضلات وزيادة آلام المفاصل، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل.

تأثير على الدورة الدموية: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤثر البرودة المفرطة على الأوعية الدموية في الأطراف، مما يقلل من تدفق الدم، وهو ما قد يكون مشكلة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية.

بشكل عام، فإن النوم في البرد  باعتدال مفيد للصحة ويحسن جودة النوم. الأضرار تظهر غالبًا عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة جدًا أو في حالات صحية خاصة. الأهم هو الاستماع إلى جسدك واختيار درجة الحرارة التي تشعر فيها بالراحة، واستخدام أغطية كافية للحفاظ على دفء الجسم دون الشعور بالاختناق. إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مزمنة، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد درجة الحرارة الأنسب لك.