ما هو الأرق.. فهم المشكلة التي تهدد راحة النوم وجودته

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ما هو الأرق؟ فهم المشكلة التي تهدد راحة النوم وجودته

يُعد الأرق واحدًا من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، إذ يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من صعوبة في النوم أو عدم القدرة على الاستمرار فيه طوال الليل. ويعرّفه الأطباء بأنه حالة يفشل فيها الشخص في الحصول على نوم كافٍ رغم توفر الوقت والظروف المناسبة، مما يؤدي إلى إرهاق جسدي وذهني خلال النهار. ويظهر الأرق في شكلين رئيسيين: أرق مؤقت يستمر أيامًا قليلة نتيجة ضغط نفسي أو تغيير مفاجئ في نمط الحياة، وأرق مزمن يستمر لأسابيع أو أشهر ويحتاج إلى تدخل طبي.

تتنوع أعراض الأرق، لكن أبرزها صعوبة بدء النوم، الاستيقاظ المتكرر، الاستيقاظ المبكر دون القدرة على العودة للنوم، والشعور بعدم الراحة أو عدم الانتعاش بعد الاستيقاظ. كما يعاني المصابون غالبًا من ضعف التركيز، حساسية مزاجية، صداع خفيف، وانخفاض في الأداء الدراسي أو العملي. ولا يقتصر تأثير الأرق على الحياة اليومية فقط، بل يرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والاكتئاب.

ويرجع السبب في حدوث الأرق إلى مجموعة عوامل، مثل القلق والتوتر، استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، الإفراط في المنبهات، اضطرابات الهرمونات، الألم المزمن، بالإضافة إلى بعض الأدوية. كما تلعب العادات الخاطئة دورًا مهمًا، مثل النوم خلال النهار أو تناول الطعام قبل النوم مباشرة.

أما علاج الأرق فيعتمد على تغيير نمط الحياة بشكل أساسي. ينصح الخبراء بتحديد موعد ثابت للنوم والاستيقاظ، وتجنب الكافيين في المساء، وممارسة الرياضة الخفيفة، وتقليل التعرض للضوء الأزرق قبل النوم. كما تساعد تمارين التنفس والاسترخاء على تهدئة الجهاز العصبي. وفي الحالات المزمنة يمكن اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي أو استخدام أدوية يصفها الطبيب لفترة محدودة، مع تجنب الاعتماد عليها لفترات طويلة.