د. هشام عمار | تصلب الشرايين

مقالات

0:00
تصلب الشرايين.
يُستخدم مصطلحا تصلب الشرايين والتصلب العصيدي، أحيانًا، للإشارة إلى المرض نفسه، ولكن يوجد اختلاف بين المصطلحين.
تحدث الإصابة بتصلب الشرايين عندما تصبح الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والعناصر المغذية من القلب إلى بقية الجسم «الشرايين» سميكة ومتيبسة، ما يمنع تدفق الدم أحيانًا إلى الأعضاء والأنسجة. أما الشرايين السليمة فتكون مرنة ولينة. ولكن مع مرور الوقت قد تتصلب جدران الشرايين، وهو مرض يُسمى عادة تصلب الشرايين.
أما التصلب العصيدي فهو أحد أنواع تصلب الشرايين.
والتصلب العصيدي هو تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين وعليها. وتُعرف هذه التراكمات باللويحات. وقد تؤدي هذه اللويحات إلى ضيق الشرايين ومنع تدفق الدم. ويمكن أن تنفجر هذه اللويحات أيضًا لتسبب تجلطًا دمويًا.

ورغم أن التصلب العصيدي هو مشكلة قلبية عادة، إلا أنه قد يؤثر في الشرايين الموجودة في أي مكان في الجسم. ولكن يمكن العلاج منه. يمكن أن تساعد عادات نمط الحياة الصحية في الوقاية من الإصابة بالتصلب العصيدي.

الأعراض

لا تظهر عادة أي أعراض لتصلب الشرايين الخفيف.
فعادة لا تحدث أعراض تصلب الشرايين حتى يضيق الشريان بشدة أو ينسد على نحو لا يستطيع معه إمداد الأعضاء والأنسجة بالدم الكافي. وفي بعض الأحيان، يسد تكوُّن جلطة دموية تدفق الدم تمامًا. وربما تتفكك الجلطة الدموية، أيضًا، ويمكن أن تحفز الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
تعتمد أعراض تصلب الشرايين المتوسط إلى الحاد على الشرايين المصابة. على سبيل المثال:
• إذا حدث تصلب الشرايين في شرايين القلب، فقد تشعر بألم أو ضغط في الصدر «ذبحة صدرية».
• وإذا حدث تصلب الشرايين في الشرايين المؤدية إلى الدماغ، فربما تشعر بالخدر المفاجئ أو الوهن في ذراعيك أو ساقيك، أو صعوبة الحديث أو تداخل الكلام، أو فقدان البصر مؤقتًا في إحدى العينين، أو تدلي عضلات الوجه. وتشير هذه الأعراض إلى حدوث نوبة عابرة. ويمكن أن تؤدي النوبة العابرة- إن لم تُعالج- إلى حدوث سكتة دماغية.
• إذا أصابك تصلب الشرايين في شرايين ذراعيك وساقيك، فقد تظهر عليك أعراض مرض الشرايين الطرفية، مثل الشعور بألم في الساق أثناء المشي «العرج»، أو انخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب.
• وإذا أصابك تصلب الشرايين في الشرايين المؤدية إلى الكليتين، فقد تصاب بارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي.
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بتصلب الشرايين، فتحدث إلى الطبيب. انتبه كذلك إلى الأعراض المبكرة التي يسببها نقص تدفق الدم، مثل ألم الصدر «الذبحة الصدرية» أو ألم الساق أو الدوخة.
يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في إيقاف تفاقم تصلب الشرايين ومنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حالة طبية طارئة أخرى.