دايت الفراعنة.. وصفة الأجداد الغذائية لحياة صحية خالية من الأمراض
تُظهر الدراسات الحديثة أن المصريين القدماء كانوا من أوائل الشعوب التي اهتمت بالتغذية الصحية، إذ وضعوا نظامًا غذائيًا متوازنًا يعتمد على الطبيعة والنقاء.
ويُعرف هذا النمط الآن بـ”دايت الفراعنة”، الذي يراه خبراء التغذية نموذجًا مثاليًا للحياة الصحية والوقاية من الأمراض المزمنة.
اعتمد الفراعنة في طعامهم على الحبوب الكاملة مثل القمح والشعير، والتي كانت تمثل الأساس اليومي لغذائهم.
هذه الحبوب غنية بالألياف والمعادن وتساعد على تحسين الهضم وتنظيم سكر الدم.
كما تضمنت وجباتهم كميات معتدلة من الخضروات الطازجة والبقوليات مثل العدس والفول، وهي مصدر أساسي للبروتين النباتي والطاقة.
ومن اللافت أن النظام الغذائي الفرعوني كان فقيرًا في الدهون المشبعة والسكريات، إذ اعتمدوا على الزيوت الطبيعية مثل زيت السمسم والكتان، واستخدموا العسل كمُحلٍ طبيعي بدلًا من السكر.
هذا الأسلوب ساعدهم على الحفاظ على وزن صحي وقلب قوي حتى في غياب الطب الحديث.
لم يكن اللحم يُستهلك بكثرة، بل كان يُعتبر طعامًا للمناسبات الخاصة فقط، مما قلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول.
بينما كان السمك عنصرًا أساسيًا في مناطق النيل، ما وفر لهم أحماضًا دهنية نافعة وأوميغا 3.
كما مارس الفراعنة النشاط البدني اليومي من خلال العمل والزراعة، مما دعم نظامهم الغذائي في تعزيز اللياقة البدنية.
ويشير الخبراء اليوم إلى أن العودة لمفهوم “دايت الفراعنة” قد تكون وسيلة فعالة لاستعادة التوازن الصحي في زمن الأطعمة المصنعة.
