تحفّز الدماغ بهذه الطريقة.. علماء يكشفون سر إدمان الكثيرين للجبنة
هل تساءلت يومًا لماذا يصعب مقاومة قطعة الجبنة، حتى بعد تناول وجبة مشبعة؟
دراسة علمية حديثة كشفت أن للجبنة تأثيرًا يشبه الإدمان على الدماغ، بسبب تفاعلها مع مناطق معينة مسؤولة عن المتعة والمكافأة.
يقول العلماء إن الجبنة تحتوي على مادة تسمى الكازين، وهي بروتين يتحلل أثناء الهضم إلى مركبات تعرف باسم الكازومورفينات.
هذه المركبات ترتبط بالمستقبلات العصبية نفسها التي تستجيب للمواد الأفيونية، ما يجعل تناول الجبنة يمنح إحساسًا بالراحة والرضا، تمامًا مثل تأثير الشوكولاتة على المزاج.
كما تحتوي الجبنة على نسبة عالية من الدهون والملح، وهما عنصران يثيران الجهاز العصبي ويحفزان الدماغ لإفراز الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالسعادة.
ومع تكرار تناول الجبنة، يبدأ الدماغ في ربطها بالإحساس بالمكافأة، فيتولد نوع من “الاعتياد النفسي” يجعل الشخص يشتاق إليها مرارًا.
ويشير الخبراء إلى أن هذا لا يعني أن الجبنة ضارة تمامًا، بل إن الاعتدال هو المفتاح. فالجبنة مصدر جيد للكالسيوم والبروتين، لكنها قد تسبب زيادة في الوزن أو ارتفاع الكوليسترول عند الإفراط في تناولها.
أما الحل، فيكمن في التحكم في الكميات وتفضيل الأنواع قليلة الدسم، مع التنويع في مصادر البروتين مثل المكسرات والبقوليات لتقليل التعلق بها تدريجيًا.
