الكلاب والصور في المنزل .. هل الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب أو صورة ؟
أثيرت تساؤلات كثيرة حول صحة الحديث الذي يشير إلى أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب أو صورة، وقد أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذا الأمر في حوار تلفزيوني، مبيناً أن الفقهاء قد تناولوا هذا الموضوع بالتفصيل، وأن المقصود بالكلب في هذا الحديث هو الكلب الذي لا فائدة منه، مثل الكلاب المدللة التي تُقتنى بلا سبب شرعي.
الكلاب في الإسلام
الكلاب ذات المنفعة: أوضح أمين الفتوى أن الكلاب التي لها منفعة، مثل كلاب الحراسة أو الصيد، لا تمنع دخول الملائكة، لأنها مستثناة من النهي. فالشريعة الإسلامية لا تمنع إقتناء الكلاب إذا كانت لغرض مشروع.
الكلاب المدللة: أما الكلاب التي تُقتنى للزينة أو التدليل فقط، فهي التي يُقصد بها في الحديث، حيث لا يوجد لها منفعة شرعية.
الصور في الإسلام
الصور المجسمة: أشار أمين الفتوى إلى أن بعض الفقهاء يرون أن المقصود بالصور في الحديث هي الصور المجسمة التي تُعبد من دون الله، أو التي فيها مضاهاة لخلق الله.
الصور الفوتوغرافية وغير المجسمة: أما الصور الفوتوغرافية أو غير المجسمة، فلا حرج فيها، خاصة إذا لم يكن فيها تعظيم أو مضاهاة لخلق الله.
توضيحات إضافية
أكد العلماء على أن المقصود بالملائكة التي لا تدخل البيت هي ملائكة الرحمة، وليس ملائكة الحفظة الذين يسجلون أعمال الإنسان.
ورد في صحيح مسلم وغيره أن رسول الله ﷺ قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة».
المراد بالصورة هنا: هي الصور التي فيها ذوات أرواح كالإنسان والحيوان.
أما الصور التي ليس فيها روح كالأشجار والمناظر الطبيعية فلا بأس بها.
أما الصور الفوتوغرافية فقد إختلف العلماء فيها، فمنهم من أجازها ومنهم من منعها.
الكلب الذي يمنع دخول الملائكة هو الكلب الذي لا حاجة إليه، ككلب اللهو واللعب.
أما كلب الصيد والحراسة والماشية فلا يمنع دخول الملائكة.
الخلاصة
يمكن القول إن الإسلام يراعي مقاصد الشريعة في هذه الأمور، حيث يُسمح بإقتناء الكلاب والصور في المنزل إذا كانت هناك حاجة أو منفعة مشروعة، مع تجنب ما فيه تعظيم أو مضاهاة لخلق الله.














