الحلول الطبيعية والغذائية لتهدئة السعال ومنع نوبات الليل
في كثير من الأحيان، لا يتطلب السعال الليلي الشائع الناتج عن نزلات البرد أو الحساسية أدوية قوية، بل يحتاج إلى تعديلات في نمط الحياة واستخدام حلول طبيعية فعالة تعمل على تهدئة الحلق وتقليل الالتهاب وتسهيل التنفس. هذه المقالة تركز على الجوانب الغذائية والبيئية للسيطرة على الكحة.
1. تقليل محفزات الارتجاع قبل النوم
إذا كان السبب المحتمل لتفاقم السعال الليلي هو الارتجاع المعدي المريئي، فإن التعديلات الغذائية المسائية هي خط الدفاع الأول:
-
تجنب الوجبات الثقيلة والمتأخرة: يجب تجنب تناول الطعام قبل النوم بمدة لا تقل عن 3 ساعات. النوم مباشرة بعد تناول الطعام يسهل ارتجاع الحمض.
-
الابتعاد عن الأطعمة المهيجة: قلل أو امتنع تماماً عن الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حموضة المعدة قبل المساء، مثل: الشوكولاتة، الأطعمة المقلية والدهنية، القهوة، المشروبات الغازية، النعناع، والطماطم.
-
شرب شاي الأعشاب: يمكن تناول مشروبات مهدئة للمعدة والحلق مثل شاي البابونج أو شاي الزنجبيل الدافئ (الزنجبيل معروف بخصائصه المضادة للالتهابات والمساعدة على الهضم) للمساعدة في تسكين التهيج.
2. البيئة المُثلى لتهدئة مجرى الهواء
تلعب بيئة غرفة النوم دوراً حاسماً في تهيج السعال أو تهدئته. يجب اتخاذ خطوات لتقليل المهيجات وزيادة الراحة التنفسية:
-
تنظيف غرفة النوم: تأكد من أن غطاء السرير والمفروشات نظيفة وخالية من الغبار وعث الغبار، خاصة إذا كنت تعاني من حساسية. عث الغبار هو مهيج قوي يسبب السعال.
-
استخدام البخار الدافئ: يمكن أخذ حمام دافئ مشبع بالبخار قبل النوم مباشرة. يساعد البخار على تفكيك المخاط المتراكم في الجيوب الأنفية والصدر ويسهل طرده، مما يقلل من نوبات السعال.
-
تجنب الهواء المباشر والمهيجات: تجنب النوم تحت هواء مكيف مباشر أو مروحة قوية. كذلك، امتنع عن استخدام العطور القوية أو معطرات الجو أو التدخين في غرفة النوم، حيث إن هذه المواد تهيج مجرى التنفس.
3. تقنيات التنفس وشرب السوائل
-
الإكثار من السوائل الدافئة: شرب الماء بكثرة والسوائل الدافئة غير الكافيينية (مثل اليانسون أو المرق الدافئ) طوال اليوم وفي المساء يساعد على ترقيق المخاط في الحلق، مما يجعل السعال أكثر فعالية وأقل إزعاجاً.
-
المصاصات (Lozenges) أو السكاكر الصلبة: مص حلوى صلبة قبل النوم (للبالغين والأطفال فوق سن الخامسة) يمكن أن يحفز إنتاج اللعاب، مما يحافظ على ترطيب الحلق ويقلل من التهيج الذي يسبب السعال الجاف.
-
التنفس عبر الأنف: حاول أن تتنفس ببطء وبعمق عبر الأنف قدر الإمكان عند الاستلقاء. هذا يساعد على ترشيح الهواء وتدفئته قبل وصوله إلى الرئتين، مما يقلل من تهيج مجرى الهواء.
إن الجمع بين تعديل وضعية النوم، والتحكم في بيئة الغرفة، والاعتماد على السوائل والعلاجات المنزلية المهدئة، يوفر خطة متكاملة للتعامل مع السعال الليلي وضمان الحصول على نوم هادئ.













