الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى تبدأ من الأمعاء.. إزاي تحمي نفسك؟
يشير العلم الحديث بشكل متزايد إلى أن التغييرات التي تحدث في ميكروبيوم الأمعاء هي أحد العوامل المبكرة والمسببة لتطور مقاومة الإنسولين، والتي تعد البوابة الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. إن صحة الأمعاء، بما تحتويه من تريليونات الكائنات الدقيقة، تؤثر بشكل مباشر على كيفية استجابة الجسم للسكر وتنظيم عملية الأيض.
1. العلاقة المعقدة بين الأمعاء والسكري
تؤثر البكتيريا المعوية على التمثيل الغذائي بعدة طرق حيوية:
- الالتهاب المزمن: عندما يغلب النظام الغذائي غير الصحي، تضعف بطانة الأمعاء وتسمح للسموم والالتهابات بالتسرب إلى مجرى الدم. هذا الالتهاب الجهازي يعطل قدرة الخلايا على الاستجابة لهرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين المتصاعدة.
- إنتاج الأحماض الدهنية: البكتيريا النافعة تهضم الألياف التي نتناولها وتنتج “أحماض دهنية قصيرة السلسلة” (SCFAs). هذه الأحماض تلعب دوراً هاماً في تحسين حساسية الجسم للإنسولين، وتقليل تراكم الدهون، وتنظيم الشهية.
- هرمونات الشبع: يؤثر توازن الميكروبيوم على إفراز هرمونات الأمعاء (مثل GLP-1) التي تنظم الشعور بالشبع وتبطئ امتصاص الجلوكوز، مما يساهم في استقرار سكر الدم.
2. خطة الحماية: تغذية البكتيريا النافعة
للحماية من الإصابة بالسكري، يجب التركيز على نظام غذائي يعزز التنوع والتوازن الميكروبي في الأمعاء:
3. عادات يجب تجنبها لحماية الأمعاء
لتقليل فرصة تطور المرض، يجب الابتعاد عن العوامل التي تخل بتوازن الميكروبيوم وتزيد الالتهاب:
- السكريات والكربوهيدرات المكررة: تناول المشروبات الغازية والحلويات والخبز الأبيض يغذي البكتيريا الضارة.
- المضادات الحيوية العشوائية: الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يقتل أعداداً كبيرة من البكتيريا النافعة ويدمر تنوع الميكروبيوم.
- الأطعمة المصنعة والدهون المتحولة: تحتوي على مستحلبات ومواد حافظة تضر مباشرة بـ بطانة الأمعاء وتزيد من نفاذيتها.
- الخمول وقلة الحركة: ممارسة النشاط البدني بانتظام ضرورية، حيث ثبت أن الرياضة تزيد من تنوع البكتيريا النافعة وتدعم حساسية الإنسولين.














