ارتفاع الكوليسترول يعتبر من المشكلات الصحية الخطيرة التي تصيب بعض الأشخاص، نتيجة الإفراط في الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل الوجبات السريعة.
والقلب ليس العضو الوحيد الذي يتضرر من ارتفاع الكوليسترول بالدم، ولكنه يؤثر أيضًا على أعضاء أخرى، نستعرضها في السطور التالية، وفقًا لموقع “Healthline”.
مخاطر ارتفاع الكوليسترول
القلب
عند ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم، تبدأ اللويحات الدهنية في التراكم بالجدران الداخلية للشرايين، فتقل مرونتها وتصاب بالتصلب والانسداد.
مما يدفع القلب إلى بذل جهدًا إضافيًا لضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى أعضاء الجسم.
وإذا تعرض الشريان التاجي إلى التصلب، تقل التروية الدموية الواصلة لعضلة القلب، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية.
الغدد الصماء
تعتمد الغدد الصماء على الكوليسترول لإنتاج الإستروجين والتستوستيرون والكوريتزول، ولكن قد يكون لهذه الهرمونات تأثير على مستويات الكوليسترول بالجسم.
وهذا ما توصلت إليه بعض الأبحاث، حيث وجدت أن النساء ترتفع لديهن فرص الإصابة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث.
لأن انخفاض هرمون الإستروجين بعد بلوغ سن اليأس يتسبب في ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم.
ويتوقف توازن الكوليسترول بالدم على مدى كفاءة عمل الغدة الدرقية، فإذا كانت تعاني من قصور في النشاط، سوف يرتفع الكوليسترول الضار بالدم، والعكس صحيح.
وتناول الأدوية المثبطة لهرمون الأندروجين، لتقليل مستويات هرمونات الذكورة، ومن ثم وقف نمو سرطان البروستاتا، من الممكن أن يرفع نسبة الكوليسترول الضار بالدم.
الدماغ
زيادة الكوليسترول الضار بالدم قد يؤدي إلى تلف وضمور خلايا المخ، بسبب تصلب الشرايين المغذية له وقلة تدفق الدم الواصل إليه.
وعند تلف خلايا المخ، يظهر على المريض بعض العلامات المنذرة بالسكتات الدماغية وألزهايمر.
مثل النسيان وصعوبة الحركة وعدم القدرة على البلع والكلام.
الجهاز الهضمي
يمثل الكوليسترول أهمية كبيرة لصحة الجهاز الهضمي، حيث يساعد على إنتاج الصفراء، وهي المادة المسئولة عن تكسير الأطعمة وامتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء.
ولكن في حال ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم.
قد يؤدي ذلك إلى تكوُّن حصوات في المرارة، يمكن تفتتيها بالأدوية وقد تستدعي التدخل الجراحي للتخلص منها.
الأعضاء التناسلية
انسداد الشرايين المغذية للأعضاء التناسلية بسبب ارتفاع الكوليسترول بالدم، يصيب الرجال بضعف الانتصاب وسرعة القذف.
ويقلل الرغبة الجنسية عند النساء، وهذه المشكلات قد تنتهي بالضعف الجنسي إذا لم يتم علاجها.